أمرت السلطات السودانية بإغلاق قناة أم درمان التلفزيونية الخاصة الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وسط حملة حكومية ضد المعارضة على خلفية تغطيتها لإجراءات التقشف الجديدة. وقال حسين خوجلي مالك القناة لرويترز إن “قناة أم درمان أخطرت بأنه سيتعين عليها وقف البث لعدم حصولها على ترخيص، هذا ليس صحيحا لأن القناة كانت تعمل بشكل قانوني دون توقف خلال السنوات الست الماضية”. وأضاف خوجلي أن الهدف من وقف بث القناة هو إسكات المعارضة مشيرا إلى أن القناة ستتخذ كل الخطوات القانونية الممكنة لحماية حقوقها. وذكر مراقبون أن القناة كانت قد بثت في الآونة الأخيرة تغطية للإجراءات التقشفية للحكومة. ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبة منذ انفصال جنوب السودان في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية والعائدات الحكومية. وفي محاولة لخفض الإنفاق الحكومي أعلن السودان سلسلة من الإجراءات التقشفية في وقت سابق من الشهر الجاري تضمنت خفض دعم الوقود والكهرباء بالإضافة إلى فرض قيود على بعض الواردات، عمت على إثرها مظاهرات في مناطق متفرقة من السودان.