تقرير يشرح أبعاد تسوية العلاقة بين روسياوأمريكا بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكشف عن محادثاته مع الرئيس المنتخب. “في محادثة هاتفية مع دونالد ترامب مؤخراً، اتفقنا على أن الحالة غير المرضية للعلاقات الروسية-الأمريكية يجب تقويمها بالتأكيد. كما سبق أن قلت، بلدنا على استعداد للقيام بدورها”. ولطالما أشاد ترامب ببوتين كزعيم قوي. “هو أذكى وأدهى بكثير من رئيسنا.” لكن هناك شكوك حول إمكانية تطور علاقة إيجابية بين بوتين وترامب نظراً لأنشطة روسيا في أوكرانيا وحلب والفضاء الإلكتروني. “أعتقد أن بوتين يرى أن ترامب سيحب الإطراء، لذا سيستخدم هذا التكتيك للحصول على ما يريده من الولاياتالمتحدة.” وقال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان في تصريحات لشبكة BBC: “أعتقد أن الرئيس ترامب والإدارة الجديدة بحاجة إلى أن يكونوا حذرين من الوعود الروسية.” تغيير اتجاه منهج التعامل الأمريكي مع روسيا أمر محفوف بالمخاطر بالتأكيد. فأوروبا مستنفرة، والبحرية الأمريكية موجودة هنا في النرويج خلال مناورات فصل الشتاء.. لإثبات وجود واشنطن هناك. وفي شرق حلب، مهدت القنابل الروسية طريق قتل النظام السوري للمدنيين. وقد فقدت المعارضة السيطرة على أربعين بالمائة من أراضي شرق حلب خلال ال48 ساعة الماضية، وفقاً لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية. ترامب يدعي أيضاً أنه سيغير اتجاهه ويخرج من صفقة النووي الإيراني. وبشأن ذلك، قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان هذه الكلمات: “أعتقد أن ذلك سيكون كارثياً.” إذا سقطت الصفقة، تعتقد أمريكا أن إيران ستستأنف برنامجها للأسلحة النووية، ما سيدفع الدول الأخرى للحاق بها. ووصف برينان قرار إلغاء الاتفاق بأنه “قمة الحماقة”. بينما يتمعن ترامب بخياراته لوزير خارجية، أوضح الوزير الحالي، الذي كان جزءا من المفاوضات على الصفقة، بأنه سيكون جاهزاً للتحدث علناً ضد إدارة ترامب القادمة. “سيكون هناك نقاش حاد على مدى السنوات القليلة المقبلة.” ووعد جون كيري بهذا: “لن أجلس صامتاً.” والرئيس أوباما يحتفظ لنفسه بحق التكلم علناً عندما يتولى الرئيس ترامب السلطة، هذا أمر لا يفعله الرؤساء السابقون عادة عند وصول الإدارة جديدة.
