أعلن الأمين العام للحركة الشعبية شمال، ياسر عرمان، عن مشاورات تجريها الحركة لعقد اجتماع عاجل لقيادة (نداء السودان)، فضلا عن اتصالات واسعة مع عدد من البلدان، لدعم العصيان المدني يوم 19 ديسمبر، لتحقيق التغيير واطلاق سراح المعتقلين. وتوحد ناشطون على “واتساب وفيسبوك وتويتر” في الدعوة لعصيان مدني يوم 19 ديسمبر الحالي، بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر الماضي استجابة جزئية لدعوات العصيان. واستخف الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، بناشطي مواقع التواصل الاجتماعي قائلا إن إسقاط حكومته سيكون عصيا على “العصيان المدني”، وأكد في أول خطاب جماهيري له منذ اعلان إجراءات إقتصادية قاسية أنه لن يسلم البلد للمتخفين خلف “الكيبوردات”. ودعا عرمان أعضاء الحركة الشعبية وجماهيرها للمشاركة في العصيان بفاعلية والإنضمام الى لجان العصيان في المدن والأحياء والفرقان، مبيناً “أن دخول الأقاليم وقوى الهامش على خط العصيان والانتفاضة ضمانة لنجاحه وتعميقه وتشتيت جهود النظام”. وقال في رسائل عنونها للشعب السوداني، أطلعت عليها “سودان تربيون” الثلاثاء،”إن تحديد عدد أيام العصيان يحتاج لموازنة ودراسة لضمان النجاح والدخول في معارك بحساب”. ودعا لعدم استعجال النتائج لجذب المزيد من الجماهير والمتضررين لتجربة العصيان، مضيفاً “المركز الموحد لقوى التغيير أمر لا غنى عنه”، وكشف عن اتصالات خارجية في عدد من البلدان تقوم بها الحركة، لدعم العصيان وحق الشعب في التغيير واطلاق سراح المعتقلين. وأضاف “الحركة الشعبية مع آخرين تجري الاتصالات لعقد اجتماع عاجل لقيادة (نداء السودان) ورحبت وإقترحت أن تجرى مشاورات في نفس الوقت مع كتل ومجموعات المعارضة الآخرى والمهنيين وقوى 27 نوفمبر، وبعثنا برسائل في هذا الصدد”. وأعلنت أحزاب معارضة وحركات مسلحة تأييدها ودعهما للحراك الجماهيري وانخراطها في العصيان المدني المعلن في 19 ديسمبر الحالي لأجل اسقاط النظام، داعية كافة عضويتها والسودانيين للانتظام لتحقيق الهدف المنشود. وأشار عرمان إلى أن الحركة الشعبية قاطعت ورشة مركز “كارتر” بنيروبي، كما بعثت برسالة بأن لا تفاوض مع النظام وعلى البشير أن يتنحى وفق ترتيبات إنتقالية جديدة ونظام جديد. وأضاف “المعركة مع النظام معقدة وتحتاج لصبر وعزيمة وإعداد فكرة حكومة الظل وإقتراح الأسماء في الغالب سيؤدي لتقسيم المعارضة بدلا من توحيدها وهو إقتراح سابق لأوانه.. علينا الاتفاق على البرنامج والمركز الموحد لقوى التغيير أولاً”. وزعم أن الرئيس عمر البشير ارسل وفد برئاسة مدير مكتبه طه عثمان، ووزير ومترجم وضابط أمن، إلى نيويورك لمقابلة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في جورجيا بأطلنطا، للبحث عن وساطة مع أميركا، مضيفاً “أرسل الوفد بحجة أنه يحمل رد لرسالة عادية بعث بها جيمي كارتر، وكان بإمكانه أن يكتب الرد خلف كيبورد”. وأوضح أن جهاز الأمن منع زيارة المعتقلين، كما قام سراً بترحيل عدد كبير منهم الى الأقليم من ضمنهم قيادات الصف الأول من حزب المؤتمر السوداني الى الفاشر.