دعا الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء الحركات المسلحة لعدم إضاعة الفرصة لتحقيق السلام في البلاد،وذلك بالمشاركة العملية السياسية السلمية واللحاق بركب الحوار،فيما أكد القائد العام للقوات الدفاع الشعبي بأن الصيف القادم سيكون الحاسم والأخير للتمرد بولاية جنوب كردفان. وجرت في العاشر من أكتوبر الماضي، مراسم التوقيع على وثيقة وطنية ناتجة عن الحوار الوطني، ينتظر أن تكون أساسا للدستور الدائم للبلاد، لكن قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد ما زالت تقاطع عملية الحوار وتشترط للإلتحاق به عقد مؤتمر تحضيري في الخارج. وأكد لدى مخاطبته حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم 28 والحرب العليا رقم 16 بالأكاديمية العسكرية العليا أن البلاد تحتاج إلى سواعد أبنائها جميعاً من أجل السلام والاستقرار. وقال البشير إن المشاركة الواسعة لأبناء السودان من الأطياف السياسية والمجتمعية كافة في الحوار الوطني وتوقيعهم على الوثيقة الوطنية دليل على توحدهم والمضي نحو توافق وطني شامل. وشدد على أن القوات المسلحة تمضي في مشوارها التدريبي من أجل التأهيل على الأصعدة كافة والاستمرار في تحسين المناهج الدفاعية.موضحاً ختام التدريبات في منطقة المعاقيل كان شاهداً على توجهات القوات المسلحة لمرحلة جديدة في تطوير منظوماتها القتالية. وأشار أن الصراعات التي انتشرت في المحيطين الإقليمي والدولي يسترعي رعاية المصالح الاستراتيجية ومدافعة الأعداء، مؤكداً أن الدولة جاهزة لضرب أشكال المهددات كافة من قبل الأعداء والمتربصين. إلى ذلك اقسم القائد العام لقوات الدفاع الشعبي اللواء الركن عادل حمد النيل بأن الصيف القادم سيكون الحاسم والأخير للتمرد بولاية جنوب كردفان، مؤكداً اكتمال الجاهزية بالعتاد الحربي والقتالي والتدريب العالي المختلف عن كل ماسبق لانفاذ هذه المهمة. وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 13 عاما. وأوضح لدى مخاطبته فعاليات احتفالات العيد 27 لقوات الدفاع الشعبي بجنوب كردفان الثلاثاء، بميدان السلام بكادقلي “أن العهد مع الكتائب والقطاعات التنافس في الميدان دعماً للقوات المسلحة لجعل الصيف المقبل مسكاً للختام ورفع التمام بخل و الولاية من التمرد”. وقال ” أنه دخل في تحدي مع القيادة العامة باحالته للمعاش في حال فشل قوات الدفاع الشعبي في جعل الصيف القادم الحاسم والأخير للتمرد بالولاية”. وأسست قوات الدفاع الشعبي في 5 نوفمبر 1989 بعد خمسة أشهر من استيلاء حزب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة حسن الترابي على السلطة في السودان كقوات شعبية مسلحة موازية للجيش.