قدّم موسم 2016 ببطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم مجموعة من اللاعبين أصحاب الموهبة الجيدة والتي لفتت إليها إنظار الإعلام والجمهور السوداني. ورصد “” 12 لاعبا موهوبا سيشكلون مستقبل الكرة السودانية خلال المواسم المقبلة. في حراسة المرمى قدم حارس مرمى الهلال الأبيض زكريا حيدر نفسه بشكل مميز، ونجح في الثبات بين خشبات الفريق طوال الموسم، حتى وصل القمة وهو يقود الفريق لخوض أول نهائي في تاريخه بكأس السودان حين صد 3 ركلات جزاء من لاعبي المريخ قاد بها الفريق للنهائي. كما برز حارس مرمى الهلال كادقلي منجد النيل الذي أشاد به المراقبون ولعب دورا في حصول الفريق على الترتيب السادس بعد أن ظل الهلال كادقلي مهددا للمواسم الثلاث السابقة بالهبوط من الممتاز. وفي خط الدفاع لا يمكن أن تخطئ العين قلب دفاع الأهلي شندي ومنتخب الشباب الحالي أمجد إسماعيل “سرَّارِية” الذي نال شرف تمثيل المنتخب الأول ولعب مباراة كبيرة تفوق سنه أمام الجابون وكلفه المدرب مازدا بمراقبة أفضل مهاجم إفريقي الآن أوباميانج مهاجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني. كما برزت موهبة في خط الدفاع هو ظهير أيسر الهلال رمضان كابو الذي لعب في آخر مباريات للهلال بموسم 2016، وأقنع الكثير من المراقبين بموهبته، ودخل التاريخ وهو يحرز هدف الفوز في نهائي كأس السودان ضد الهلال الأبيض من ركلة ثابتة بشكل رائع. ولكن أبزر موهبة في موسم 2016 هو أحمد آدم ظهير أيسر الخرطوم الوطني الذي نجح في تمييز نفسه بأنه أفضل ظهير أيسر قادم للكرة السودانية، وسعى كل من الهلال والمريخ على الظفر به، لكن نادي الخرطوم الوطني تمسك به. وفي خط الوسط أبهر والي الدين خضر “بوجبا” السودان الجميع وهو يلعب دورا محوريا في نتائج الأهلي شندي، إلى جانب مقدرته على تمييز شخصية فريقه الفنية، ومنحه المدرب مازدا فرصة تمثيل السودان أمام الجابون وكان تلك أول مباراة دولية يلعبها وتألق فيها. وفي قلب الملعب لفت لاعب الأمل عطبرة السابق محمد هاشم “التكت” الأنظار بموهبته العالية التي منحته التميز للانتقال إلى المريج، بجانب محمد الرشيد القادم من الأهلي عطبرة للمريخ وهو لاعب ذو نزعة هجومية ودفاعية في وسط الملعب. لاعب الهلال صهيب الثعلب يمكن أن يصنف بأنه إلى جانب حسن متوكل من الأهلي شندي بأنهما أفضل صانعي لعب صاعدين بالسودان، ودخل الثعلب تشكيلة الهلال أساسيا عدة مباريات فصنع وأحرز الأهداف وتعلقت به جماهير الفريق، بينما حسن متوكل الذي يلعب بقدمه اليسرى نال نصيبه مع الأهلي شندي في ظل وجود لاعبين أكبر تجربة وسنا منه، ويعتبر الآن ركيزة أساسية بمنتخب الشباب. وأما خط الهجوم فقد برز فيه الثنائي المغمور مهند موسى الذي جاء للهلال في الدور الثاني من الموسم، وأحرز أهدافا حاسمة كهدف التعادل في شباك الخرطوم والذي أنقذ الهلال من الخسارة، إلى جانب المهاجم الصادق شلش من المريخ الفاشر الذي يعتبر أسرع مهاجم موهوب في الكرة السودانية الآن رغم صغر سنه وقد أحرز أهدافا مؤثرة لفريقه، وقد ظفر الهلال بخدماته في التعاقدات الشتوية الأخيرة.
