وقعت كل من تركيا والسودان أمس الأربعاء مذكرة، للتعاون فى المجال المائى بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء “الأناضول” أنه وقع المذكرة عن الجانب التركى وزير الغابات والموارد المائية “ويسل أر أوغلو”، وعن الجانب السودانى وزير الموارد المائية والرى والطاقة الكهربائية، “معتز موسى عبد الله سالم”. وقال “أرأوغلو” خلال مراسم توقيع المذكرة بالعاصمة أنقرة، إن إفريقيا تعتبر أرض الأصدقاء والأشقاء دائماً بالنسبة لتركيا، وإن بلاده تدعم الدول الإفريقية لتحدد مصيرها بنفسها ولتنعم بالحرية، والرخاء، والاستقرار والأمن، مشيرا إلى أن تركيا تعمل منذ 2002 على توسيع علاقاتها مع القارة السمراء، كما أعلنت 2005 عام إفريقيا فى تركيا، وانفتحت عليها. وأضاف “أرأوغلو” أن تركيا قامت فى المرحلة الأولى بفتح السفارات فى الدول الإفريقية التى لا توجد فيها ممثليات دبلوماسية لها، وزادت شركة الخطوط الجوية التركية وجهات رحلاتها إلى البلدان الإفريقية. وأوضح أن بلاده قامت بتطوير مشاريع مشتركة مع الدول الإفريقية فى العديد من المجالات، مثل التعليم، والثقافة، والاقتصاد، والهندسة، والنقل، والبنية التحتية، إلى جانب تطوير تجارها واستثماراتها بنسبة مهمة. ولفت الوزير التركى إلى أن العديد من الزيارات الرفيعة المتبادلة التى جرت بين السودان وتركيا، شكلت أرضية مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات تعاون فى مجالات الزراعة، والصحة، والأمن، والتعليم، والمياه. وأردف “أرأوغلو” أن إجمالى قيمة الاستثمارات التى تجريها الشركات التركية، والاستثمارات المباشرة لرجال الأعمال الأتراك فى السودان تصل قرابة 600 مليون دولار، وبين أن الصادرات التركية إلى السودان خلال 2015، شهدت ارتفاعاً بنسبة 37.9 بالمئة، لتصل إلى 425 مليون دولار، فى حين بلغ حجم الاستيراد من السودان 24.6 مليون دولار، وبذلك بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 450 مليون دولار من جانبه قال الوزير السودانى، إن قيمة المحولات الكهربائية والمعدات التى اشترتها بلاده من تركيا خلال العام الجارى تعادل إجمالى ما اشترتها السودان من أوروبا لعدة سنوات، دون ذكر رقم بعينه. وأكد أن بلاده تخطط لإنشاء وتشغيل ثانى أكبر محطة للطاقة فى البلاد بطاقة إنتاجية 300 ميجا واط، من خلال توقيعها اتفاقية مع ثلاث شركات تركية الشهر الماضى.
