إنتفاضتنا لن تنام ولن تهدأ . . بل ستتطور وتتنوع وتتلون وتتشكل لتقض مضجع الفساد حتى تلقي بمنطومة الظلم إلى مزبلة التاريخ . . بدون أن ندفع رسوم نفايات . . . أيها الشعب الكريم . . . موعدنا في الحراك القادم في المساجد والزوايا . . (والعصر ) هو إسم الحراك القادم والذي سيكون من النوع السهل الممتنع الذي لن يعرض أي من أبناء وبنات شعبنا المشاركين فيه لأي نوع من الأذى أو المخاطرة حيث المطلوب هو مشاركة من يستطيع من الرجال والنساء . . الشيب والشباب في صلاة العصر جماعة يوم الجمعة القادم الموافق 30 ديسمبر . إن تجمع الملايين من أبناء شعبنا ووقوفهم أمام ملك الملوك متوجهين إليه بالصلاة والدعاء والتضرع أن يكشف الهم ويزيل الغم ويذهب هذا النظام ستكون رسالة قوية . . وتجمع مبارك . . نستعين فيه بالمولى عز وجل على نزع قناع الدين من الفاسدين . . كما ستعكس الأعداد الضخمة من جماهير الشعب قوته ووحدته وتكون خير صوت له في أنحاء الدنيا . من ناحية أخرى سيكون الأمر كابوسا مزعجا لأجهزة الأمن ووحشا شرها ينهش من خزينة الدولة الواهنة فتزيدها ضعفا وفلسا فيقل المسروق وتكبر الشقوق والإنقسامات بين لصوص النظام الأمر الآن بين أيديكم لنبدأ الدعوة المكثفة في الشوارع وفي الميديا ووسائل التواصل عبر مدن السودان وقراه ليبدع المبدعين في عمل البوسترات والقصائد والبيانات . . أبدأ أنت يا قاريء هذه الرسالة في العمل والتفاعل . . فليس هناك رئيس أو مدير أو زعيم . . حراك الشعب السوداني الآن هو ملك للجميع . . وملك لك أنت أولا . . فهيا بنا نتواصى بالحق والصبر في مقارعة هذا الظلام بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ * صدق الله العظيم اكرم محمد زكى
