طور علماء الكيمياء الحيوية اختبارا دقيقا للكشف عن الحالة الطبية المسماة بالبريون “موت الدماغ”، وهذا الاختبار يتم من خلال فحص دم المرضى الذين يعانون من مرض كروتزفيلد جاكوب، ونشرت نتائج هذا البحث على موقع Web MD. و”كروتزفيلد جاكوب” هو مرض ينتقل من خلال عملية زرع القرنية أو عند استخدام هرمون النمو البشرى، ويصيب الاشخاص الذين يزداد أعمارهم عن 65 عاماً. وقال المشاركون فى البحث إن هذا الفحص يعتبر أداة فعالة لتشخيص ما قبل أعراض المرض وفحص دم المتبرعين، ونشرت نتائج هذا البحث فى مجلة علوم الطب. وأضاف المشاركون أن نتائج هذه الدراسة اعتمدت على الدراسة ونشرت عام 2014 والتى ركزت على كيفية الكشف عن البريونات “الجسيمات المعدية البروتينية” فى البول. كما أكدت نتائج البحث أن هذه الحالة الطبية معدية وقاتلة ويمكن أن تسبب الضمور التدريجى أو موت الخلايا العصبية. وأكدت الدراسات أيضاً أن هذا المرض يصيب واحدا من كل مليون شخص سنوياً، وقد تم اكتشاف أول حالة عام 1996 فى المملكة المتحدة. وفى هذه الدراسة الجديدة حلل فريق البحث عينات دم من 14 مريضا بهذه الحالة. وتضمنت عينات الدراسة أيضاً مصابين بحالات دماغية أخرى مثل الخرف ومرض باركنسون وإصابات الدماغ والسكتة الدماغية، ومرض الصرع، كما شملت أيضا الدراسة 49 من الأشخاص الأصحاء. واستخدم الباحثون أداة تسمى “بروتين التضخيم الدورى” PMCA الذى يقيس تكرار البريونات فى المخ. وأكدت الدراسة أن هذه الأداة تتمتع بنسبة حساسية للكشف عن هذا المرض بنسبة 100%. وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الآن للتحقق من صحة هذه التكنولوجيا الجديدة.
