ستكون مهمة منتخبنا الوطني في الوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون صعبة للغاية على ضوء ما أسفرت عنه القرعة التي سُحبت أمس الأول بالجابون وأوقعت منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات السنغالوغينيا والفائز من ساوتومي ومدغشقر، وستبدأ الجولة الأولى للتصفيات في يونيو المقبل وسيتأهل في التصفيات صاحب المركز الأول إلى جانب ثلاثة منتخبات كأفضل الثواني الأمر الذي سيجعل مهمة صقور الجديان صعبة للغاية لكن رغم ذلك أبدى الكابتن محمد عبد الله مازدا تفاؤله بقدرة صقور الجديان على القتال مثلما أكد أسامة عطا المنان المشرف الإداري على المنتخب أن الوصول للكاميرون هدف لا تنازل عنه. اعتبر الكابتن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن المجموعة التي سيلعب فيها الصقور صعبة للغاية لأنها تضم منتخبات من العيار الثقيل في مقدمتها المنتخب السنغالي المرشح للفوز بالبطولة لأنه يضم أبرز نجوم الدوريات الأوروبية إلى جانب منتخب غينيا الاستوائية الذي يعتبر من المنتخبات المنطلقة بسرعة الصاروخ، غير أن مازدا عاد وأكد أن فرص منتخبنا الوطني في التأهل ستكون كبيرة اذا ما طردنا الخوف ولعبنا بروح قتالية في جميع المباريات ذاكراً أن الطريق إلى الكاميرون يبدأ من كسب منتخبنا الوطني لجميع المباريات التي سيلعبها على أرضه وهذا ليس بالأمر الصعب بعد أن فعلها منتخبنا أكثر من مرة أمام منتخبات أكبر من السنغال لافتاً إلى أن الحصول على تسع نقاط من شأنه أن يضع كل منتخبات المجموعة تحت الضغط وبالتالي يمكن لمنتخبنا الوطني أن يحافظ على حظوظه في التأهل للنهائيات حتى ولو عبر بوابة أفضل الثواني. نمتلك العناصر ولكن قال مازدا إن منتخبنا الوطني لا تنقصه مطلقاً العناصر المميزة القادرة على مقارعة الكبار لكنه عاد وأشار إلى أن كسب المباريات أمام منتخبات كبيرة مثل السنغالوغينيا لا يتحقق بالاعتماد على أسماء كبيرة فقط بل يعتمد بالدرجة الأولى على توافر إعداد نموذجي من شأنه أن يسهم في تجهيز جميع اللاعبين بصورة مميزة عبر معسكرات خارجية وتجارب دولية مؤكداً أنه واذا توافرت لمنتخبنا الوطني الامكانيات الكبيرة والتجارب الإعدادية المميزة وقتها سيتأهل إلى نهائيات الكاميرون مهما كان من أمر المنتخبات القوية التي تنتظره في التصفيات، وجدد مازدا تأكيداته بأن العناصر الموجودة مميزة للغاية وأنه يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين على مستوى نجوم التشكيل الأساسي والبدلاء لكنه يحتاج فقط للتجارب الإعدادية التي تسهم في تجهيز هذه العناصر حتى تؤدي بدرجة عالية من الانسجام والتفاهم وبتركيز كبير وبلياقة بدنية وذهنية ممتازة، وشدّد مازدا على ضرورة أن يجد منتخبنا الوطني الدعم الرسمي والشعبي في هذه المرحلة المهمة وأن يجد الاهتمام اللازم من وسائل الإعلام ومن الجماهير وأن تتضافر الجهود من أجل تحقيق حلم الوصول إلى الكاميرون. أسامة عطا المنان: التأهل هدف لا تنازل عنه من جانبه أكد أسامة عطا المنان أمين مال اتحاد الكرة والمشرف الإداري على صقور الجديان أنه وبرغم صعوبة المجموعة التي سيلعب فيها منتخبنا الوطني لكنهم وضعوا الوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا بالكاميرون كهدف لا تنازل عنه على الإطلاق وأضاف: المنتخب السوداني قادر على قلب الطاولة وتحقيق نتائج مفرحة للجماهير وأضاف: حزينون للغياب عن النسخة الحالية من البطولة ولكن نرى أنه لا يوجد ما يمنع صقور الجديان من العودة بقوة للكان اذا وقف الجميع خلف المنتخب ووجد الدعم الرسمي والشعبي لأن قناعتنا بأن المجموعة الموجودة من اللاعبين مميزة للغاية وقادرة على قيادة المنتخب بنجاح كبير للوصول إلى النهائيات مثلما نمتلك جهاز فني على درجة عالية من التأهيل والكفاءة ولكن نحتاج فقط إلى إعداد على مستوىً عالٍ مع أداء تجارب إعدادية قوية لأن التجارب الدولية ستكون مفيدة للغاية للجهاز الفني لدعم الانسجام والتفاهم بين اللاعبين ومعالجة السلبيات قبل ظهورها في المباريات الرسمية، وتعهد أسامة بأن يبذل الاتحاد السوداني لكرة القدم قُصارى جهده من أجل تنفيذ البرنامج الذي سيقدمه الجهاز الفني لتجهيز صقور الجديان للتصفيات مؤكداً أن المعسكرات الخارجية والتجارب الدولية ستكون هي الطريق الأقصر للكاميرون لذلك فإن الاتحاد سيفعل كل شئ من أجل الاستجابة لكل متطلبات المرحلة ومساعدة الجهاز الفني على تنفيذ البرنامج الذي سيدفع به حتى يكون منتخبنا الوطني في وضعية ممتازة تسمح له بمقارعة الكبار، واعتبر أسامة التأهل على حساب منتخبات بقامة السنغالوغينيا بأنه تحد كبير لا ينتظر اللاعبين وحدهم ولا الجهاز الفني بل ينتظر الجميع حتى تتضافر الجهود ويقف الجميع خلف المنتخب في هذه المرحلة المهمة ويوفروا له الدعم المطلوب ووقتها أنا واثق من أن المنتخب سيحقق ما يراه الكثيرون صعباً وبعيد المنال وسيسقط الكبار وسيكسب كل المباريات التي سيخوضها على أرضه مع كسب نتيجة على الأقل خارج الأرض ووقتها إن لم يتأهل منتخبنا متصدراً لمجموعته سيتأهل على الأقل كأفضل الثواني.
