في منزله بضاحية قاردن سيتي في بري، جلسنا إليه نهار أمس، ألتقانا بترحاب شديد، طرحنا عليه كثيراً من الاستفهامات التي تدور في الشارع الرياضي، وغيرها من استفاهمات ليست بعيدة عن السياسة وأخرى في الشأن الفني، ولم نترك بعضاً من الأمور الاجتماعية، كلها أجاب عليها رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، الشاعر أشرف سيد أحمد الكاردينال في هذا الحوار: *بداية: ما هي حكاية الكسكتة التي شغلت الوسط الرياضي؟ – هذه الكسكتة أنا أرتديها منذ (14) عاماً، ولا علاقة لها برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير أو كاتومبي رئيس نادي مازيمبي، تعودت على ارتدائها عندما أكون في لندن أو دبي وبعض الدول الأفريقية، وصادف وأنا قادم من لندن أن وضعت في حقيبتي، وعندما وصلت الخرطوم توجهت مباشرة من المطار إلى الإستاد وقمت بارتدائها، فلفتت الأنظار وأصبحت محل إعجاب الجماهير وصحافة الهلال. *هل ترى أن مشغولياتك كرئيس لمجلس إدارة نادي الهلال، أثرت على روح الشاعر في داخلك؟ -أولاً أرجو أن تثبت لي حقي بأنني شاعر، فهناك من يقول إنني أشتري القصائد، (واصل ضاحكاً)، نعم هذا صحيح، فالعمل في نادي جماهيري بحجم الهلال بالتأكيد يأخذ معظم وقت الإنسان، وقد أخذني من أجمل الأشياء في حياتي، وهي دنيا الشعر والجلسات الفنية، لكن الآن أرتب لإصدار ديوان يحتوي على (133) قصيدة ما بين الوطنية والعاطفية. يواصل: عالم الشعر، عالم جميل ورائع فيه متعة بصورة كبيرة، وحياة مختلفة مع إخواننا الفنانين والموسيقيين. *هذا يعني أنه لا جديد من الأغنيات؟ -لا.. أبداً.. هناك أغنية جديدة ستجمعني بالفنان الطيّب مدثر قريباً، ولها مناسبة خاصة لن أتحدث عنها الآن، والطيّب سبق وأن قدم لي أغنية (بعدك زرت المكان). *لك تصريح أقام الساحة ولم يقعدها، قلت فيه إن (80%) من الصحافيين مرتشون، هل ما زلت على رأيك أم أنك نادم على هذا التصريح؟ -أنا لم أنطق هذه العبارة بلساني، ولم أقل إن (80%) من الصحافيين مرتشون، لكن قلت إن هناك صحافيين موالون لأشخاص وليس الهلال الكيان، وقلت إن هؤلاء ضلوا طريقهم للصحافة وهم لا يستحقون أن يمسكوا بالقلم ولا علاقة لهم بالصحافة، أعمدتهم بلا روح، الصحفي مفترض أن يكون مؤثراً وموجهاً للمجتمع، لكن هؤلاء لا يفهمون معنى رسالة الصحافة، وهناك صحافيون أصحاب قضية، عندما تقرأ لهم تتمنى ألا تنتهي قراءتك لأعمدتهم. *إذن بهذا المنطق أن الصحافيين الموالين لمجلسكم هم أيضاً مرتشون؟ -هذا ليس صحيحاً، هناك فرق كبير، أنا رئيس نادي الهلال، ومن المفترض أن توالي هذه الأقلام رئيس نادي الهلال الكيان وليس شخصي أشرف الكاردينال، لهم الحق في انتقاد أي عمل نقدمه بما يخدم المصلحة العليا للكيان وليس الأشخاص، من حق رئيس الهلال أن يحترم، فكيف توالي رئيساً سابقاً ضد رئيس حالي. *هل تواجه أي مشكلات في إدارة مجلس نادي الهلال؟ -الحمد لله لا أواجه أي مشاكل، أنا أتيت عبر برنامج انتخابي، وليس كمن جاءوا بالكلام فقط وحنعمل ونعمل. أنا لست مخلداً في نادي الهلال، فالرحيل مصير أي إنسان، لكن نريد بعد أن نرحل أن تكون بصماتنا واضحة في الهلال.. يتحدث عنها التاريخ. *هل هناك قرار ندم عليه الكاردينال؟ -نعم ندمت على قرار شطب اللاعب كيبي وهو من أعظم اللاعبين. *وشطب مساوي وإعارة الشغيل، ألم تندم على هذا القرار؟ -لا لم أندم، مساوي والشغيل قدما الكثير وأبليا بلاءً حسناً في الهلال، والقرار بشأنهما هو قرار فني. *هل يبكي الكارينال؟ -أبكي عندما أقابل فقيراً وأحل له مشكلته، الفقراء والمساكين هم وحدهم من يبكون الكاردينال، وأيضاً أبكي عندما تأتي سيرة الحبيب المصطفى وتبكيني قصيدة الشيخ المجذوب (يا رسول الله إني مغرم). *ما هي آخر مرة بكيت فيها؟ -(ما في داعي ليها). *هناك فيديو مسرب لك مع الإعلامي الكبير السر قدور (تشتم) فيه الفنان كمال ترباس، ما حقيقة هذا الفيديو؟ -أولاً يجب أن تعرفوا أن كمال ترباس من أعز الناس عندي، أستمعت لأغنية له (قاضي الغرام)، سألته من شاعرها فقال لي إنه السر قدور، فقلت له كيف لا تغنيها وهي من أجمل الأغنيات، بعدها جمعتني جلسة بالأستاذ الكبير السر قدور في القاهرة، حكيت بما دار بيني وترباس حول أغنيته، وبعبارات أرى أنها عادية بين الأصدقاء ولم أقصد أن (أشتم ترباس)، كمال صديق عزيز وهو فنان هرم وعظيم ونفخر به وبفنه. *هل أنت متابع لما يدور في الساحة الفنية؟ -ما متابع كويس.. أتابع كل ما سمحت الظروف. *في الساحة الكثير من الأصوات الشبابية، أيها لفت انتباهك؟ -مهاب عثمان صوت جميل، ومن الأصوات النسائية ملاذ غازي، وأرى أن أسرار بابكر هي من أجمل الأصوات النسائية التي أستمعت لها في حياتي. *أخيراً.. ماذا تقول في قرار الحكومة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان؟ -القرار هو فتح رباني. حوار: معاوية محمد علي
