دموع الرجال حينما تَنهمر.. عزيزةٌ ربما لذكرى أعزّ.. أو موقف.. أو تلك الدموع التي فاضت على (عينيْ) الفنان الكبير كمال ترباس أمسية أمس وبَانت على شاشة النيل الأزرق.. ضمن حلقة برنامج (أغاني وأغاني) للشاعر الرائع السر قدور. ما أنْ أمسك الشاب أحمد الصادق بناصية الغناء (أمي الله يَسلِّمك) حتى بدأت على (عينيْ) ترباس قطرة من (شجن) الدمع.. سرعان ما انهمرت حتى سقطت من على رأسه عمامته الشهيرة.. النغم والشدو الجميل والصوت.. تلاقوا مع ذكرى يحملها ترباس.. فأدمعوه.. والحلقة التي كرّست أغانيها من جميل ما غنّاه عبر رحلته الطويلة في مجال الغناء الذي تَمَيّز فيه شكلاً ومضموناً.. أمسية هيّجت الذكرى وأثارت فرح الأمهات اللائي أحببنه وهو يشدو لهن رائعة التجاني حاج موسى (أمي اللّه يَسلِّمك) دعاء الأمهات لك ولكل المبدعين.. وللرائع السر قدور الذي في كل أيام رمضان المبارك يتحفنا بالجديد.. وكما أبكى في العام الماضي السني الضوي.. فهو يبكي في بدايات حلقات (أغاني وأغاني) هذا العام الفنان الكبير كمال ترباس.. وما أجمل التعليق الذي انتشر قولاً (دموع في حضرة أغاني وأغاني).