أرجأت محكمة جنايات الخرطوم وسط أمس برئاسة القاضي دكتور أسامة أحمد عبد الله النطق بالحكم في قضية الأوربي والقسيس والمهندس المتهمين بالتجسس لصالح منظمات أمريكية وكان من المنتظر أن تنطق المحكمة الحكم أمس إلا أن المحكمة أنها أرجأته لجلسة الأحد القادم لظروف تتعلق بالمحكمة. وكانت المحكمة قد وجهت تهماً في مواجهة المتهمين الثلاثة الأوربي من جنسية تشيكية وقسيس ومهندس بيلوجيي من القانون الجنائي متعلقة بالاشتراك بالتجسس ونشر الأخبار الكاذبة وإنشاء منظمات الإجرام والإرهاب وقد وجهت للمتهم الأول الأوربي تهم الاشتراك وإثارة الحرب ضد الدولة ودخول وتصوير المناطق العسكرية بالإضافة إلى تهم متعلقة بقانون العمل الطوعي والإنساني والمادة “30” من قانون الجوازات والهجرة. وحسب تحريات القضية فإن الأجهزة الأمنية وردت إليها معلومات بأن المتهمين يقومون بأنشطة استخابرية وتقديم الدعم المالي لدولة جنوب كردفان وتوثيق لحالات قتل المدنيين وحرق القرى والتعذيب والتضييق على المسيحين السودانيين وقد أوقفت المتهم الأول الأوربي أثناء مغادرة البلاد بمطار الخرطوم إثر مراقبة تمت له قبل دخوله البلاد وشرعت بتفتيش مقتنياته وعثرت بحوزته على تسجيلات ومستندات وأفلام محملة في جهاز لابتوب بالإضافة لهاردسك وهاتف “آيفون” وذواكر وعلى الفور أوقفت السلطات المتهم الأول رهن التحري بعد أن اقتادته إلى مكاتب الأمن وشرعت بالتحري معه وأوضحت التحريات أن المعروضات تحمل مواد تم نشرها للاستفادة منها سياسياً لشحن المجتمع الدولي ضد البلاد وقد تؤدي إلى تشويه صورة البلاد لدى المجتمع الدولي وأوقفت السلطات الأمنية بقية المتهمين عقب التحري مع المتهم الأول بعد أن أشارت التحريات والمستندات بحوزة المتهم الأول إلى تورط سودانيين مع المتهم الأول وعلى الفور أوقفتهم السلطات رهن التحري.
