طالب مجلس تشريعي ولاية الخرطوم حكومة الولاية بضرورة حل مشكلة المياه حلاً جذرياً وضرورة إنهاء أذمة المواصلات وكهربة المشاريع الزراعية بصورة عاجلة لزيادة الإنتاج، وشدَّد على أهمية معالجة سوبا خطاً للصرف الصحي، مشيراً لتضرُّر عدد من الأحياء من مرور الخط عبرها، خاصة أحياء الأزهري وعِد حسين والسلمة، فيما طالب نواب بالمجلس بإخلاء الولاية من الوجود الأجنبي، مشيرين إلى أنه أصبح مصدراً للخطر على مواطني الخرطوم. وطالب تقرير الرد على خطاب والي الولاية الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين الذي قدمه في فاتحة أعمال المجلس في ديسمبر الماضي والذي قدمه رئيس لجنة الرد عضو المجلس علي أبو الحسن بضرورة الاستعداد المبكر لمواجهة تحديات فصل الخريف، وتحسين أوضاع المعلمين وتوفير الإجلاس مع إيلاء قضية الاختلاط في المدارس اهتماماً أكبر وفصل الطلاب في السن المطلوبة والاهتمام بالنشاط الطلابي. كما طالب المجلس بضرورة التنسيق بين المؤسسات المختصة بمجال البيئة لمعالجة قضية النفايات، وضرورة تنفيذ سياسة العلاج المجاني للأطفال دون سن الخامسة، فضلاً عن ضرورة معالجة وتسهيل أمر التمويل الأصغر للفقراء وتقنين الحيازات الزراعية وتهيئة الترع واستكمال العمل في التخطيط الإسكاني وضرووة تطوير هيئة إذاعة ولاية الخرطوم . بدورهم انتقد عددٌ من أعضاء المجلس خطاب الوالي، مؤكدين أنه لم يأتِ بجديد. وقال عضو المجلس الفاتح علي بابكر إن الأداء الإداري لا يتواكب مع مشروع “زيرو عطش” لأن الولاية تفقد ملايين من الأمتار المكعبة من المياه نتيجة الكسورات المتكررة أو الدائمة في الكثير من الأحيان وقال: “للاسف فإن العلاج يكون بدائياً عن طريق “ربط الكسر بالبلاستيك” . وبدوره قال النور عمر إن الخطاب المعدّ للردّ على الوالي لم يتطرَّق للحديث عن الوجود الأجنبي، مشدداً على أنه أصبح يهدِّد الولاية ويشكل خطراً عليها، لافتاً إلى أن 70% من ميزانية الصحة تُنفق على مواطنين من خارج الولاية. فيما طالب العضو حسين فيصل محمد بإغلاق معسكرات النازحين بالولاية مشيراً إلى أنها أصبحت عبئاً ثقيلاً على الولاية . وسخر النائب الدرديري باب الله من خطاب الرد على الوالي مشيراً إلى أن الخطاب مكرر وقال: “هذا الخطاب نفس الخطاب السابق في الدورة السابقة فقط قامت اللجنة بإعادته مرة أخرى دون تغيرات ونحن بذلك سنردد في الحديث فقط دون الوصول إلى حلول للقضايا التي تكررت لعدد من السنين”. وعضد حديثه النائب اللواء ركن معاش الصادق محمد سالم.
