أعلن الرئيس الأميركي دونالد_ترمب أنه منفتح على إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة في الولاياتالمتحدة يعتمد على الجدارة، في تحول عن لهجته خلال الحملة الانتخابية، وجاء ذلك في أول خطاب له أمام الكونغرس يوم الثلاثاء. وقال ترمب إن من الممكن إعداد خطة إصلاح موسعة بشأن الهجرة إذا رغب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس بالوصول إلى حل وسط. وأضاف أن الهجرة إلى الولاياتالمتحدة ينبغي أن تقوم على نظام يستند إلى الجدارة، وليس الاعتماد على المهاجرين الأقل مهارة، وهو ما سيؤدي إلى “توفير الكثير من المال”. وأعطى كمثال على ذلك دولا تطبق نظام الجدارة مثل كندا وأستراليا، مهاجما المهاجرين غير الشرعيين بشدة. وأوضح أن “أولئك الذين يريدون الدخول إلى أي بلد، يجب أن يكونوا قادرين على إعالة أنفسهم ماليا. ومع ذلك، نحن في أميركا لا نفرض هذه القاعدة، الأمر الذي يستنزف الموارد العامة التي يعتمد عليها الأفقر بين مواطنينا”. ترمب أكد على إصلاح نظام الهجرة أمام الكونغرس وقال الرئيس الجمهوري الذي تبنى نهجا حازما ضد المهاجرين غير القانونيين في حملته الانتخابية عام 2016: “أعتقد أن من الممكن إحداث إصلاحات حقيقية وإيجابية بشأن الهجرة ما دمنا نركز على الأهداف التالية: تعزيز الوظائف والأجور للأميركيين وتقوية أمن بلدنا وإعادة الاحترام إلى قوانينا”. وفي الوقت نفسه عبر الرئيس الأميركي عن تعاطفه مع الأطفال الذين دخلوا البلاد عندما عبر آباؤهم الحدود دون وثائق سليمة. وأصدر ترمب خلال الشهر الأول من رئاسته قرار بحظر سفر رعايا 7 دول إلى الولاياتالمتحدة لفترة مؤقتة. وفي المقابل، جمدت أحكام قضائية داخل الولاياتالمتحدة تنفيذ القرار، وهو ما دفع الرئيس الأميركي إلى بحث مشروع قرار جديد حول الهجرة. وأبدى الرئيس خلال خطابه العزم على محاربة الهجرة غير الشرعية التي ربطها بالجريمة في الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه أمر بإنشاء مكتب خاص لضحايا جرائم الهجرة. وكرّم ترمب أميركيين وجهت اليهم الدعوة لحضور خطابه، هم أقارب أشخاص قتلوا بأيدي “مهاجرين غير شرعيين” كانت لديهم سوابق جنائية.
