هاجم وزير الصحة بالخرطوم بروفيسور مأمون حميدة مجلس المهن الطبية، وحمَّله شح الكادر الصحي الذي تعاني منه الولاية، وطالب وزارة التعليم العالي الالتفات إلى معاناة وزارته في أمر الكوادر الصحية، وضرورة التوثيق للكوادر، وعدّ حميدة أن مبررات التعليم العالي غير مقنعة. وكشف حميدة أن وزارته باتت تعاني من شح الكوادر الصحية، وعزا الأمر إلى ضعف التعيينات، وقصور في المعينين الجدد، وقال حميدة- في تصريحات صحفية محدودة، بالمجلس التشريعي أمس (الثلاثاء): هذه المشكلات دفعت الوزارة إلى التعاقد مع موظفين جدد، وأرجع هذا إلى قصور قانون الخدمة المدنية، الذي وصفه بالضعيف، وأشار إلى ضعف رقابة المعينين، وشكا حميدة من مشكلة التدريب في الوزارة، وقال البرفيسور: “للأسف هناك عدة جهات تتولي التدريب كمجلس التخصصات الطبية”، وطالب بضرورة وجود قانون جديد للمجلس حتى يستوعب التطورات، وعدّ حميدة أن وزارة التعليم العالي تعيق تقديم الخدمات الصحية؛ بعدم إجازتها شهادات الماجستير؛ بحجة أن التدريب متروك لمجلس التخصصات الطبية، وطالب بجلوس كل الأطراف المعنية لحل هذا الأمر، وأشار حميدة إلى النقص الحاد في الكوادر الصحية بولايات دارفور ال5، وقال الوزير: “ولايات دارفور فيها 12 فني تخدير، و2 اختصاصي”، وأكد حميدة أن المجلس لا يمكنه سد الفجوة الكبيرة في الكوادر، ونبه إلى أن الوزارة لديها فنيي تخدير متخرجين منذ 4 سنوات، ودعا المجلس إلى إعطائهم فرصة في الماجستير، والدكتورة؛ حتى يسدوا العجز. وانتقد حميدة أكاديمة العلوم الصحية، وعدّها تحولت عن البرنامج المرسوم لها، وباتت تمنح الشهادات العلمية بدلا ًعن التدريب، وعلق الوزير قائلاً: “إن مسألة التدريب شائكة تحتاج إلى ورشة يجلس فيها جميع المختصين، ويحددوا أدوارهم، وأكد أن وزارته تعاني من هذه التقاطعات.
