أكد النيجيري “ستانلي إيغوما”، مدرب فريق “ريفرز يونايتد” أنهم محظوظين بالخروج “أحياء” من إستاد المريخ عقب المواجهة التي جمعت بين الفريقين السبت الماضي بامدرمان وانتهت بفوز المريخ “4/0″، ليودع “ريفرز” على إثرها بطولة دوري أبطال إفريقيا من دور ال”32″، وكشف “إيغوما” تفاصيل رحلة الفريق الى الخرطوم واصفاً إياها ب”الجحيم”، قبل أن يقدم إعتذاره لمشجعي فريقه ولحكومة ولاية “ريفرز” الداعم الأول للنادي، في حديث مطوّل مع صحيفة “كومبليت سبورت”، سرد من خلاله كل ما تعرض له الفريق خلال ال”48” ساعة منذ وصوله الى الخرطوم فجر الجمعة “17” مارس.. وقال “إيغوما” في مطلع حديثه :” ليس الامر أننا لم نحضر جيداً للمباراة.. لقد درسنا المنافس ووضعنا إستراتيجية جيدة للتفوق عليه.. لكنهم لجأوا الى أساليب لا علاقة لها بكرة القدم من أجل الفوز علينا وهذا ما أنا غير سعيد بشأنه”، وأضاف المدرب النيجيري:” أحمد الله أننا خرجنا أحياء من هناك.. لأن الناجي من الحرب هو وحده من يستطيع رواية القصص عنها.. لم نستطع الإنتصار لكننا على الأقل عدنا الى ديارنا أحياء”.ومضي “ستانلي” :” لقد كانت تجربة فظيعة ومرعبة.. لم يسبق لى أن عشت مثلها خلال مسيرتي الكروية.. ما خضناه كان الجحيم بعينه وأعتقد انه اذا لم يتحرك (كاف) ليوقف مثل هذه المعاملة للفرق الزائرة فان الكرة الأفريقية ستسير نحو الحضيض”. وبدأ مدرب “ريفرز” الحديث عن ما تعرض له فريقه، بحسب تعبيره، منذ وصوله الخرطوم قائلاً:” ذهبنا الى أداء تمرين خفيف في ملعب المريخ مساء الجمعة وتمت معاملتنا بصورة سيئة.. وجدنا حشداً من الجماهير وبدوأ يرمون علينا مختلف المقذوفات، حجارة، بيض فاسد، وطين .. هذا الامر لم يمثل مشكلة بالنسبة لي لكن لدي العديد من اللاعبين في الفريق حديثي عهد بالمشاركات القارية لذا اعتقد ان بعضهم بلا شك شعروا بالخوف.. ثم تدخلت الشرطة لكننا لم نستطع مغادرة الإستاد حتى وقت متأخر”. وتابع: “يوم المباراة بدأ فصل اخر.. منعونا من إستخدام كاميرا فيديو لتسجيل المباراة، رغم أننا سمحنا لهم بذلك في مباراة بورت هاركورت.. لجأنا الى مراقب المباراة والذي كان قد أكد على حقنا في تسجيل اللقاء خلال الإجتماع التقليدي، الا أنه تراجع عن حديثه وأكد أن التصوير والتسجيل من حق الفريق المُضيف”، وأضاف:” خلال النفق المؤدي للملعب قاموا بإلقاء مواد رائحتها كريهة كما منعونا من أداء عمليات الإحماء.. وكلما تحدثنا الى الحكم يخبرنا بأن علينا الإنتظار ولم يسمح لنا بالإحماء الا قبل 10 دقائق على بداية اللقاء..!”. وتحدث “إيغوما” منتقداً الحكم السنغالي الذي أدار المواجهة قائلاً:” قد يكون اللاعبين لم يستطيعوا التعامل مع كل هذه الضغوطات لذلك تعرضنا الى أهداف مبكرة.. لكن حكم اللقاء كان له دوره بإلقاء مبادئ اللعب النظيف مع الرياح.. كل كرة مشتركة كانت اشارته ضدنا.. بعض لاعبي فريقي الذين يجيدون الفرنسية تذمروا من قرارات الحكم لكنه رد عليهم قائلاً (ماذا تريدونني أن أفعل؟ ألا ترون هذا الحشد؟ اذا لم أفعل ذلك فلا أعتقد أنني سأخرج من هنا حياً)”. وأضاف المدرب: ” عندما كنا نحاول ان نمنع المريخ من تسجيل الهدف الثالث، اذا بالحكم يمنحهم ركلة جزاء من وحي خياله ليسجلوها وينتهي الشوط الأول بنتيجة 3/0.. في الشوط الثاني كانت لدينا ركلتا جزاء.. أحد مدافعي المريخ لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء لكن الحكم تجاهلها والثانية عندما تجاوز لاعبنا “لقمان محمد” حارس المريخ الذي أسقطه أرضاً برفقة أحد المدافعين لكن الحكم لم يقل شيئاً”. وتحدث “إيغوما” عن عدم الجدوى من الدفع بشكوى للإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، قائلاً:” يمكن أن ندفع بشكوي للكاف.. لكن في ظل هذه الظروف ماهو الدليل؟ لو سُمح لنا أن نسجل المباراة او لقطات منها كان يمكن أن يكون ذلك دليلاً، أتمنى أن يكون مراقب المباراة أميناً ويكتب في تقريره كل ما حدث”.د