أخذت الخلافات بين قيادات “الحركة الشعبية- قطاع الشمال” منحى جديداً،إذ أصدر رئيس الحركة مالك عقار وأمينها العام المقال ياسر عرمان بياناً أكدا فيه تمسك الحركة بمواقفها التفاوضية وتجاوز أزمتها،بينما تمسك “مجلس تحرير جبال النوبة” بموقفه وقرر عقد لقاء مواجهة بين عقار وعرمان وعبد العزيز الحلو في كاودا اليوم (السبت) بشأن الاتهامات التي أثارها في استقالته وخصوصا ما يتعلق بالفساد وتجميد مؤسسات الحركة. وقالت مصادر قريبة من “مجلس النوبة” إن اجتماعات عقار مع المجلس انتهت ليل أمس الأول (الخميس) بدون تسوية للأزمة بعدما رفض المجلس استمرار عرمان أميناً عاماً فترة شهر وعقد المؤتمر العام،وتهديد عقار باتخاذ أبناء النيل الأزرق في الحركة موقف منفصل عن جبال النوبة. وكشفت أن “مجلس النوبة” رفض أي تهديدات أو ابتزاز،ووجه انتقادات قاسية إلى عرمان واتهمه بالتصرف في أموال الحركة الشعبية التي تسلمها من جنوب السودان قبل الانفصال واستثمارات الحركة في الشمال،وتوزيع أموال على بعض مكاتب الحركة في الخارج لاستمالتهم. وأضافت أن”مجلس النوبة” أرجأ إصدار قراراته بشأن تشكيل وفد مفاوض جديد وتكليف أمين عام مؤقت،ولجنة للإعداد للمؤتمر العام إلى حين وصول عبد العزيز الحلو إلى كاودا الساعات القادمة لعقد لقاء مواجهة مع عقار وعرمان،ووصف البيان الذي صدر باسم قيادة الحركة بأنه محاولة لأرباك الموقف. إلى ذلك قال بيان باسم الحركة الشعبية صدر عن عقار وعرمان أنهما أنهيا اجتماعات في جبال النوبة أكدت وحدة الحركة وتمسكها بمواقفها التفاوضية ووفدها المفاوض للحكومة. وبحسب بيان صدر باسم قيادة الحركة، مساء أمس (الجمعة)، فإن قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي اختتمت بقيادة هيئة الأركان العامة جولة واسعة في “المناطق المحررة” استمرت خمسة أيام، التقت أثنائها الأجهزة المدنية والعسكرية ومجلس التحرير في اجتماعات “ناجحة ومثمرة”. وقال البيان إن “الاجتماعات أكدت وحدة الحركة وتمسكها بخطها السياسي وبتحالفاتها مع قوى المعارضة وبمواقفها التفاوضية المعلنة وبمؤسساتها بما في ذلك وفدها التفاوضي”. ووعدت قيادة الحركة بإصدار بيان مفصل لاحقاً يتناول الأوضاع السياسية الراهنة والأوضاع الداخلية للحركة الشعبية، قائلة “تؤكد قيادة الحركة لكل أعضائها وأصدقائها أنها وجدت لتبقى ولتنتصر ولتتمسك برؤية السودان الجديد”. وأشار البيان إلى أن ختام الاجتماعات بقيادة هيئة الأركان التي خاطبها عقار وعرمان، توافد إليها قادة الجبهة الأولى من قطاعات العمليات المختلفة التي شملت قيادات أربعة فرق بجنوب كردفان، كما شملت ضباطا من رتبة اللواء إلى رتبة العقيد.
