أزاحت الحكومة الستار عن سعادتها بالخلافات داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال حال استمرارها في إشعال الحرب بجبال النوبة. وجزمت في الوقت نفسه بعدم اهتمامها لما وصفته بالانقسام حتى اذا بلغت المجموعات المنشقة الفاً ، واكدت ان عمليات التفاوض ستتم مع المجموعة المسيطرة على الميدان. وفيما أغلقت الحكومة الباب أمام أي اتجاه لطرح تقرير المصير لولاية جنوب كردفان ضمن أجندة المفاوضات ، وأكدت عدم طرحها من قبل الاتحاد الإفريقي ، اعتبرت الحديث عنها « كلام ساذج» . ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون التنظيمية إبراهيم محمود حامد, رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال لإدارة معاركه بعيداً عن دارفور.وقال مبعوث الرئاسة لأغراض التفاوض د. أمين حسن عمر «اذا الحركة بتحاربنا حنكون مبسوطين من انشقاقها» وأردف «لكن اذا عايزة تفاوض الأفضل نتفاوض مع جهة موحدة» ، وأضاف «سنفاوض الشخص المسيطر على الميدان» وسخر أمين في تصريحات أمس من حديث رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار بشأن فصل قيادات جبال النوبة من الحركة ، وقلل من إمكانية تنفيذه واقعياً بحجة أن 95% من القيادات مازالت موجودة ، وقال «دا كلام نظري». بالمقابل اتهم أمين في تصريحات أمس ، نائب الأمين العام بقطاع الشمال ياسر عرمان باستخدام المفاوضات لأجندة ومطلوبات سياسية ، وأعلن رفض الحكومة للتفاوض حول ملفات غير حقيقية ، وزاد «ما بنتفاوض مع زول بدينا هوا» وتابع «عايزين ناس يتفاوضوا معانا في القضايا الحقيقية». وذكر إبراهيم في المؤتمر التنشيطي للوطني بشرق دارفور, أن الحركة الشعبية قد تشتت وانقسمت على نفسها بعد أن تخلى عنها الداعمون للتمرد الذين باتوا يبحثون حالياً مع الحكومة في لقاءات متكررة, عن حلول للأزمات التي ساهموا هم فيها. وفي غضون ذلك قال نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود إن الحركة الشعبية «اتفرتقت» وأن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار. ووصف في ذات الوقت المؤتمر العام للحزب بغرب دارفور بالمميز.