قال مكتب شؤون الاتصالات الحكومية إن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يجري بناؤه على طول نهر النيل هو علامة على التعاون المتبادل والمنفعة بين الدول المجاورة في المنطقة. وقال الدكتور نيجري لينتشو وزير مكتب شؤون الاتصالات الحكومية إن المشروع يمثل محركا كبيرا للتنمية يضمن المنافع المتبادلة بين الدول المجاورةمشيرا إلى أنه سيتيح للبلدان فرص الاندماج في توحيد الجهود. وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فقد تم نشر معلومات مضللة من شأنها أن تقوض منافع السد التي سيتم الحصول عليها للمنطقة. وفي هذا الصدد، قال الوزير إن الأنشطة قد نفذت لبناء الصورة الحقيقية للسد وفوائده للمجتمع الدولي من خلال وسائل الإعلام. كما تم تنظيم جولات لمجموعات إعلامية من شرق وغرب أفريقيا وأوروبا وآسيا بهدف إظهار الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها الدول المجاورة من السد. وأضاف إنه زار حتى الآن ممثلون من نحو 400 مؤسسة إعلامية أجنبية موقع المشروع، مؤكدا أن الطلبات ستتزايد من أجل زيارة السد. وقال الدكتور نجرى ان البلاد تسعى جاهدة لتخفيف حدة الفقر من خلال المشروعات الضخمة مثل سد النهضة التي تبنى وان العديد من الدول الافريقية تبحث عن خيارات لتطبيق تجربة اثيوبيا فى محاربة الفقر. ومضى الدكتور يقول ان دول شرق افريقيا تنظر إلى اثيوبيا كنموذج في كيفية تنمية مواردها الخاصة وذلم من أجل ضمان المنافع المتبادلة. هذا لقد وافق البروفيسور المساعد في جامعة أديس أبابا وكبير الباحثين حول نهر النيل الأستاذ يعقوب ترسانوعلى الفوائد التي يعود بها السد إلى البلدان المجاورة. وقال الأستاذ يعقوب ان نظرة اثيوبيا على الانهار العابرة للحدود ليست نظرة الإحتكار بل انها تتبع استراتيجية تضمن المنفعة المتبادلة للكل. ووفقا للدكتور يعقوب، فإن السد سيلعب دورا حاسما في تعزيز التعاون ويعطي درسا حول التنمية الجماعية. ومنذ الإعلان عن بناء السد قبل ست سنوات، يساهم الجمهور في بناء السد بروح من الوطنية حيث بلغت قيمة الأموال التي تعهد بها الشعب 12.6 مليار بر، منها 9.6 مليار بر تم جمعها حتى الآن. وفي حالة اكتمال مشروع السد الذي بلغ بناؤه إلى 57 في المائة، سيكون أكبر محطة في أفريقيا قادرة على توليد الطاقة تبلغ 6450 ميغاوات. أديس أبابا أبريل 04/2017