الصور التقطت في مدينة كيوتو اليابانية وليس في مكان ما بالصين.. قد يعتقد البعض أن الامر مجرد صورة ،، و ان تناقلها الناس بقصة كاذبة تظل صورة ،، ان يتداول رواد الفيسبوك الصور بقصة كاذبة هو أمر مفهوم الى حد ما ، الفيسبوك -في معظمه- هو مجموعة من البشر الذين يقتتلون علي “اللايكات”و لا يعنيهم حقاً ان كان ما يقومون بنقله حقيقةً ام مجرد خداع بصر ،، ان ينتقل الامر الي شاشة التلفزيون و تعرض الصور في قناة النيل الأزرق التى تدعى المهنية والاحترام فهو امر مربك و محير وغريب و يثبت مكان القناة الحقيقي : القاع ان تقوم صحيفة “الصيحة” ثم “السوداني” بعرض الصور مع قصص مختلقة من خيالهم، فهو امر يؤكد ان لا حاضر ولا مستقبل للمصداقية و الامانة و الاعلام و الحياة في السودان عامةً ،،، اذا كانت الصحف تستمد اخبارها من مواقع التواصل الاجتماعي فالافضل ان تغلق ابوابها و تدع “الوتساب” يؤدي الوظيفة باحترافية اكبر، الامر غريب جداً ، الم تتوقف القناة “المحترمة” او اي من الصحف “الاكثر احتراما” قليلا لتبحث وراء الامر، مثل :من هم هولاء الاشخاص ،و لم السودان ،و ما سبب زواجهم بهذه الطريقة، من اين اتو بالملبوسات السودانية ،ثم و الاهم ما هو مصدر هذه الصور، الم تبذل اي حد ادنى من التفكير؟ ليست مجرد صورة ،، هي قصة لرغبتي في عكس ثقافة السودان ،، هي استثمار لوقتي (الذي لا املك منه الكثير ) الذي خصصته لالتقاطها ،، هي استثمار لوقت من ظهر في الصور و قد احبو مشاركتي شغفهم بالسودان ، هي استثمار لجهد ! اكاني سنسي و ماشيمو سان ،، المتطوعان اليابانيان الذين عاشا و عملا لمدة عامين في السودان و الذين هما “العرسان الصينين” بحسب رواية الفيسبوك و النيل الازرق و الصيحة و السوداني ،،، استجابا برحابة صدر لفكرة التصوير ،، بادرا بنفسيهما “للبِشيير و الزغرودة” يستطيعان قراءة العربية و قد “طقش اضانهم” و رأت اعينهم ما كتبته الصحف عن زواجهم المزعوم ( أمسك فضيحة) .. بدايةً، لحد انتشار القصة فيسبوكياً راسلت ادارة الفيسبوك و أخبرتهم بأن هنالك من اعتدي علي حقوق الملكية الخاصة بي و ادرجت كل الروابط اللازمة ، قامت إدارة الفيسبوك بحذف البوست من الصفحة الرئيسية التى قامت بنشره بعد اقل من ٢٤ ساعة ،،، وعليه فقد اختفى كل ال “شير” .. طبعا لا نستطيع ملاحقة كل المجموعات التي اعادة النشر بعد حفظ الصور ،، استيقظت صبحية اليوم التالي – مع مراعاة فروق الوقت – لاجد صوري معروضة في قناة النيل الازرق مع نفس القصة السخيفة حول الصينين الذين قررا الزواج وفقا للطقوس السودانية ،لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله! استيقظت صبيحة اليوم الذي يليه لاجدها في صحف السوداني و الصيحة ! عموماً: -الامر غير مضحك البتة ، اصابني حزن حقيقي لما حدث. -الاعلام السوداني : مهزلة. -خجلت كثيراً حين الرد علي الفتاة الجميلة الظاهرة في الصور حين سالتني عن سبب وجود صورتها في الجريدة. -اكرر هي ليست مجرد صورة ،، من المفهوم بان لا ثقافة لنا كسودانيين فيما يتعلق بحقوق الملكية و النقل وخلافه ،، خاصة حينما يتعلق الامر بالصور ،، هنالك فكرة و مجهود يبذل ووقت يمنح للحصول علي صورة ما ، تأخذها انت في الاخر لتقصها هنا او تلصقها هناك ، ثم الاسؤا ،، ان تسئ إستخدامها ،، سرقة صورة او كتاب او قصيدة او اغنيه او لوحة هي بالمجمل نفس الشئ وتقع تحت نفس البند، فكفاكم استهتاراً بالامر . بقلم نعمة الفاتح احيمر