أثّرت قضية بين موقع “فيسبوك” ووالدي فتاة متوفَّاة بألمانيا، رغم حصول الوالدين على حكم بمنحهما حق الدخول على حساب ابنتهما ليعرفا هل تُوفيت انتحاراً أم لا في محطة مترو برلين قبل 5 سنوات، حيث استأنفت إدارة الموقع الاجتماعي، مشيرين إلى أن “مثل هذه القرارات تؤثر على المستخدمين الآخرين، الذين تبادلوا الرسائل مع الفتاة التي افترضوا أنها ستظل خاصة”. وقال إيلكا بروكر كيلي، محاضر إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات في جامعة زيوريخ للعلوم التطبيقية بسويسرا: “إن الشخص المتوفَّى قد يكون له دائرة من الأصدقاء في شبكة اجتماعية مثل فيسبوك، وتلك الدائرة تحدثت معه عن أسرار لا يحق للوالدين معرفتها، لذلك لا يجب التعامل مع حسابات مواقع التواصل كالتركات المادية”. وضعت “فيسبوك” عدة أحكام تهدف إلى إعطاء المستخدمين السيطرة على وسائل الإعلام الاجتماعية بعد الوفاة، وأحد الخيارات هو حذف الحساب نهائياً بعد الوفاة، يمكن للمستخدمين القيام بهذا مع عدد قليل من الخطوات البسيطة. وهناك خيار آخر، وهو اختيار الحساب ليتحول إلى نصب تذكاري، إذا اختار المستخدم هذا الخيار، فعندما يموت سيتم وضع كلمة Remembering بجوار الاسم، وسيمكن للأصدقاء والعائلة بعد ذلك مشاركة الذكريات على الحساب وسيبقى المحتوى موجود دون تغير. ويمكن للمستخدمين أيضاً تحديد الأشخاص الذي يمكنهم البحث عن حساباتهم التذكارية، ويتفاعلون معها سواء العامة أو الأصدقاء أو مجموعة معنية من البشر. وهناك تطبيق على “فيسبوك” يسمّى “If I die”، يسمح للمستخدمين كتابة الرسالة الأخيرة، التي سيتم عرضها بعد أن يتوفون عبر حساباتهم على الموقع، ويمكن أن يكون فيديو أو صورة أو نص، وهذا خيار للمستخدمين الذين لديهم الوقت وسبب للتفكير في كلماتهم الأخيرة، وليس للأشخاص الذين يموتون فجأة.