بدأت قيادات عسكرية وسياسية بصفوف المعارضة الجنوبية بقيادة د. رياك مشار الاتجاه والتجهيز لعقد مؤتمر عام لاختيار رئيس جديد لها. وفقدت المعارضة سبعة مواقع استراتيجية قبل أيام وفق ما أعلنته قيادة الجيش الشعبي في جوبا وأقرت به قيادة المعارضة المعارضة نفسها. وتشهد صفوف المعارضة انقسامات خطيرة مع عزله تامة لزعيمها مشار القابع تحت الإقامة الجبرية في دولة جنوب إفريقيا.وأنهى الجيش الحكومي في دولة جنوب السودان سيطرة قوات المعارضة الجنوبية على مقر مهم بالقرب من راجا باستعادة السيطرة على دولو التي تبعد حوالى (20) ميلاً غرب مدينة راجا، وهي المقر الإداري لولاية لول. وقال قيادي بالمعارضة إن الوضع الجاري بصفوفها بات لا يحتمل غياب الرئيس بحسب العزلة المفروضة عليه, ونبه إلى أن قيادات كبيرة بدأت في التجهيز لعزل مشار واختيار رئيس جديد للمعارضة لقيادة المرحلة المقبلة، خاصة مع التطورات الميدانية الأخيرة وفقدان المعارضة كثيراً من المناطق التي كانت تسيطر عليها. وأبلغ القيادي (الإنتباهة) أن غياب الرؤية والأهداف وصعوبة الاتصال والتواصل مع زعيم المعارضة ربما تفرض واقعاً آخر, ونوَّه بأن كافة الصلاحيات العسكرية الممنوحة لمشار ستسحب منه قريباً وفق التطورات الجارية الآن في الميدان. وبالمقابل حذَّرت قيادات بالمعارضة من نهب ما سمتها (الثورة) من قبل أشخاص قضت مصالحهم إنهاء التحالف مع نظام الرئيس سلفا كير ميارديت, وأوضحت أن نائب رئيس أركان الجيش الشعبي توماس سريلو وآخرين يحاولون خطف ونهب الثورة التي بدأها د. مشار ضد النظام في جوبا. وفي ذات السياق ذكرت مصادر بالمعارضة أن غياب رئيسها أثر بصفة مباشرة في أوضاع المعارضة، وقالت إن الغالبية من القيادات العسكرية والسياسية ستتخذ خطوة كبيرة قريباً.
