اختار فريق الهلال السوداني الطريق الصعب بدوري أبطال أفريقيا، عندما فرَط في انتصار كان وشيكاً على غريمه وضيفه المريخ، وقبل بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل الجمعة الماضي في افتتاح المجموعة الأولى، التي فجَر فيها النجم الساحلي التونسي غضبه أمام ضيفه فيارو فيارو الموزمبيقي بخمسة أهداف دون مقابل، واستفاد من تعادل القطبين، ليتصدر المجموعة. ويخرج عملاق أم درمان لأول مرة الجمعة المقبل نحو مدينة بيرا الساحلية بموزمبيق لمواجهة فريق شركة السكة حديد يوم الثلاثاء 23 مايو الحالي أي بعد أسبوع واحد في الجولة الثانية بخيار وحيد، وطريق لاتجاه واحد، وهو الفوز فقط، حتى يقوي من حظوظه في الظهور في الدور ربع النهائي من المسابقة القارية الأولى، مع انتظار نتيجة تخدم مصالحه من مباراة المريخ والنجم في أم درمان. تتنظر فرق المجموعة للفريق الموزمبيقي كحصالة، لصناعة الفارق بالفوز عليه ذهاباً وإياباً، وربما لا يكون حتى التعادل معه كافياً لدعم مشروع الترشح.. ويتعين على العملاق الأزرق أن يكون سباقاً بالحصول على النقاط الثلاث من رحلة بيرا، وبالعدم يضع نفسه في موقف صعب، ويعقد حسابات ترشحه للدور المقبل. يستطيع الأزرق انجاز مهمته بنجاح من خارج القواعد، والتفوق على أضعف فرق المجموعة «المصنف رابعاً»، من واقع الفوارق في الإمكانات داخل وخارج الملعب من كافة النواحي، ولا تعوز فريقنا الخبرة، ولا ينقصه الطموح، وهو الذي حدد هدفه بالوصول إلى آخر الأمتار، وليس التوقف عند السكة حديد. بدأت الفعاليات الهلالية توجيه كامل جهدها تجاه الأراضي الموزمبيقية، وجاء حديث الجميع بلغة الجد والحسم والحزم، من أجل انتزاع النقاط الثلاث، والتأكيد على قوة وعنفوان الفارس الأزرق، كواحد من الفرق دائمة الحضور في المربع الأخير لعُصبة الأبطال، وعلى صعيده انفجر السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس النادي في وجه لاعبيه، وصام جام غضبه، بعد التعادل المخيب أمام فريق كان من السهولة بمكان اصطياده والفوز عليه بأكبر عدد من الأهداف، من واقع مجريات المباراة.. وأعلن الكاردينال صراحةً عدم رضاءه تجاه رجاله، موضحاً لم سخر كل امكاناته لتجهيز الفريق وتهيئة كافة الظروف لصناعة فريق يهز الأرض. وشدد رئيس النادي على ضرورة استعادة التوازن، والقتال بقوة وتحقيق الانتصار وليس سواه في مباراة الجولة الثانية، مؤكداً أنه لن يرضى بالتراخي والاستهتار، ووعد بإقصاء كل من يتقاعص أو يتقاصر دوره في المباريات المقبلة من البطولة الأفريقية. الخرطوم: القلع عثمان
