قال رئيس الفرع المحلي للجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء 17 مايو/ أيار، إن موظفيه عثروا على 115 جثة في بلدة بانجاسو التي تشتهر بتعدين الألماس في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد عدة أيام من هجمات شنتها ميليشيات. وتمثل المعركة للسيطرة على البلدة تصعيدا جديدا في الصراع الذي بدأ عام 2013 عندما أطاح مقاتلو السيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون بالرئيس آنذاك فرانسوا بوزيز مما أدى لأعمال قتل انتقامية من ميليشيات مسيحية، حسبما ذكرت “رويترز”. ويقول عمال إغاثة إن الاشتباكات الأخيرة تركزت في مناطق الوسط والجنوب الغنية بالألماس فيما تقتتل ميليشيات متنافسة فيما بينها للسيطرة عليها، وقال أنطونيو مباو بوجو من العاصمة بانجي: عثرنا على 115 جثة، لقد ماتوا بطرق مختلفة بسكاكين وهراوات ورصاص. وكان مسؤول كبير بالأممالمتحدة قد أبلغ سابقا عن مقتل 26 مدنيا. وسيطر مئات من أفراد الميليشيات يحملون أسلحة ثقيلة على بلدة بانجاسو الجنوبية الشرقية الحدودية خلال مطلع الأسبوع وتحاول قوات حفظ السلام استعادتها منذ ذلك الحين. وذكر المتحدث باسم الأممالمتحدة إيرفيه فيرهوزل أن نشر جنود إضافيين يتبعون الأممالمتحدة وضربات جوية ساعدت قوات حفظ السلام على استعادة السيطرة على نقاط استراتيجية. وأضاف أن اشتباكات بين ميليشيات في بلدة بريا في وسط البلاد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وتسعى الأممالمتحدة للتحقق من مقتل ما يصل إلى مئة شخص في بلدة ألينداو.