أكد تقرير دولي دعم حكومة المؤتمر الوطني لمليشيا (السيليكا) بجمهورية افريقا الوسطى بالمرتزقة والسلاح . وذكر تقرير أصدره مركز أبحاث النزاعات المسلحة البريطاني – Conflict Armament Research- بعنوان : (المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة في جمهورية افريقيا الوسطى) ، أمس الأول ، ان مرتزقة من السودان بقيادة موسى سليمان السميح – من عناصر الجنجويد – حاربوا إلى جانب (السيليكا) ضد نظام الرئيس فرانسوا بوزيزي في عام 2013 في الحرب التي إنتهت إلى مجازر بين المسلمين والمسيحيين . وأضاف التقرير ان المرتزقة كانوا يتخذون مركزا يتبع لشرطة المطافي في العاصمة بانقي مقراً لهم ، وان عددا من المرتزقة السودانيين لا يزالون بمنطقة (فاكاقا) بشمال افريقيا الوسطى. وأوضح التقرير بالوقائع والصور – وتنشره (حريات) أدناه – ان أسلحة صينية وايرانية وجدت في أيادي مقاتلي السيليكا ثبت انها شحنت إلى السودان في بداية الأمر حيث أعيد تجميعها وشحنت في طائرات قبل توزيعها على المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطى ، وأضاف ان حكومة الخرطوم دعمت متمردي السيليكا بشحنتين على الاقل من الأسلحة تمتا عن طريق الجو. وأورد التقرير وفقا لمصدر مطلع في هيئة الطيران المدني بافريقيا الوسطى انه وخلال فترة حكم مليشيات السليكا ، منحت السلطات تصريحا مفتوحاً لسلاح الجو السوداني تحت غطاء الطيران المدني حتى تهبط الطائرات العسكرية هناك ، وذكر المصدر ان تصريح هبوط الطائرات العسكرية بمطار (بانقي) يعتبر التصريح الوحيد الذي أصدرته سلطة الطيران في عهد (السيليكا). وقال التقرير ان قوات بعثة الدعم التابعة للاتحاد الإفريقي عثرت مع مسلحي (السيليكا) على ذخائر وأسلحة (مدافع وبنادق) مصنوعة في السودان . وعرض التقرير صور عربة عسكرية صناعة سودانية تستخدم في المهام القتالية التكتيكية وجدت في معسكر تابع لرئاسة مليشيا (السيليكا) في العاصمة بانقي بعد طرد قوات المليشيا منه . وأكد ان العربة العسكرية والتي تحمل إسم (الكربة) Karaba والمصنوعة في هيئة التصنيع الحربي عُرضت لأول مرة في جناح السودان بمعرض السلاح في أبوظبي عام 2013 ، ولم يتم رصدها حتى الآن في جبهات القتال بالسودان . جدير بالذكر ان (السيليكا) مليشيا مسلحة متطرفة تأسست بدعم من نظام الخرطوم تحت قيادة ميشال دجوكوديا الذي كان يعمل قنصلاً عاماً لبلاده في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ، وإستولى على السلطة في مارس 2013 بعد سقوط نظام الرئيس السابق فرانسوا بوزيزي ، قبل ان يُجبر ميشال ومليشيته (السيليكا) على مغادرة السلطة بتدخل دولي في يناير 2014 بعد دخول افريقيا الوسطى في حرب بين المسلمين والمسيحيين ، أدت إلى مجازر قتل فيها الآلاف خصوصا من المسلمين. (حريات) (اضغط لقراءة التقرير باللغة الانجليزية) : http://www.hurriyatsudan.com/wp-cont...015/01/223.pdf