بانجي (رويترز) - قال متحدث باسم متمردي جمهورية افريقيا الوسطى يوم الثلاثاء انهم سيطروا على بلدتين بشرق البلاد وربما يستأنفون تمردا ضد الحكومة المركزية اذا تقاعست عن الافراج عن مئات السجناء السياسيين حسبما اتفق عليه في اتفاق سلام. واقترب متمردو سيليكا في الدولة التي لا تطل على بحار من السيطرة على العاصمة بانجي والاطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيز اواخر العام الماضي قبل ان يبرموا اتفاقا في يناير كانون الثاني انضم بموجبه بعض قادتهم للحكومة. ونص الاتفاق الذي وقع في ليبرفيل عاصمة الجابون على القاء متمردي سيليكا اسلحتهم مقابل تعهد الحكومة بأن تفرج عن السجناء وان تأمر بسحب القوات الافريقية التي تدعم الجيش الوطني. وقال اريك ماسي المتحدث باسم المتمردين "الرئيس بوزيز ليست لديه نية تطبيق اتفاق سلام ليبرفيل. "اذا ظلت الامور على هذا النحو فسنريه العواقب. لا ينبغي بالضرورة ان نستأنف الأعمال القتالية لكنه خيار لم نستبعده." واضاف ان مقاتلي سيليكا اقتحموا امس الاثنين بلدتي بانجاسو وجامبو الشرقيتين على بعد 900 كيلومتر من العاصمة بانجي وان القوات الحكومية فرت. وتابع عبر الهاتف "العملية امس كانت تستهدف تأمين قواعدنا الخلفية لان الرئيس بوزيز يقوم منذ اتفاق ليبرفيل للسلام بتعزيز مواقعه بدلا من تبني السلام." ولا تزال افريقيا الوسطى واحدة من اقل الدول نموا في العالم برغم غناها بثروات الذهب والالماس واليورانيوم. واصدرت الحكومة بيانا عبر الاذاعة في وقت متأخر يوم الاثنين ادانت فيه استيلاء سيليكا على البلدتين قائلة انه يخاطر بإعادة البلاد الى الازمة. وجاء في البيان "هذا الهجوم يقوض جميع الجهود الرامية لتطبيق اتفاق سلام ليبرفيل." واتهم بيان لمتمردي سيليكا اليوم حلفاء بوزيز في حكومة الوحدة بتزويد الشبان في العاصمة بالمناجل والهراوات وتشجيعهم على مهاجمة من يشتبه بأنهم يؤيدون السيليكا. كما اتهم قوات الامن بالقيام بعمليات اعتقال غير قانونية واعدام خارج نطاق القضاء للمعارضين السياسيين وحث الحكومة على ان تأمر على الفور بسحب القوات الافريقية. وبدأت سيليكا وهي ائتلاف من خمس جماعات متمردة منفصلة تمردها اوائل ديسمبر كانون الاول متهمة بوزيز بالتراجع عن اتفاق سلام سابق ابرم عام 2007 يفترض انه يوفر الوظائف والاموال للمتمردين الذين القوا اسلحتهم. ونشرت دول افريقية بينها تشاد والجابون والكاميرون وجمهورية الكونجو مئات القوات لدعم جيش بوزيز بعدما اجبرت سلسلة من الهزائم الجيش على التراجع الى مسافة 75 كيلومترا من بانجي. وكان المتمردون قد اصروا في السابق على استقالة بوزيز كشرط مسبق للسلام وعلى ضرورة محاكمة الرئيس الذي استولى على السلطة في انقلاب ساندته تشاد عام 2003 امام المحكمة الجنائية الدولية