أعلن الاتحاد الاوربي نيته تقديم مساعدات للسودان لأجل مواجهة تحديات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً وضعه برامجاً متكاملاً بتكلفة (6) ملايين يورو لمواجهة تلك التحديات بعدد من دول القرن الافريقي. وبدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، ورشة “مكافحة الإرهاب وغسل الأموال”، التي تنظمها وحدة مكافحة الإرهاب وغسل الاموال التابعة للإتحاد الأوربي. وتستمر الورشة لمدة يومين بمشاركة دارسون من دول إفريقية بجانب اليمن، إضافة لمدربين من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا، وتهدف الورشة لرفع كفاءة العاملين بالقوات النظامية والأجهزة العدلية والبنوك المركزية. وتسعى الورشة لبحث معدلات الإرهاب والجهات الممولة له وأثره على الأمن القومي والمخاطر التي يتسبب في إحداثها بالإضافة إلى الجريمة المنظمة ودور القطاع الخاص في تجميد الأرصدة وكذلك الدعم المقدم من المنظمات الإقليمية والدولية. وأكدت مديرة المشروعات بالإتحاد الأوربي في الخرطوم، فرانشيسكا اراتو ،إنهم عازمون على تقديم مساعدات للسودان لمواجهة تحديات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لتمكينه من الإيفاء بالمعاير الدولية في ذات الخصوص. وكشفت عن وضع برامج متكامة بتكلفة (6) ملايين يورو، لمواجهة تحديات غسل الأموال وتمويل الإرهاب بعدد من دول القرن الافريقي. وقالت اراتو خلال مخاطبتها الورشة إن التطرف أصبح خطر يهدد كل دول وشعوب العالم، ونوهت إلى وجود تحسن ملحوظ في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في السودان. وأوضحت أن السودان أصبح من الدول المستحقة للمساعدات، لكن يتعين عليه تطوير قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، موضحة أن تحاويل الأموال غير الشرعية أصبح يهدد إستقرار دول العالم أجمع، واضافت “الواجب يحتم علينا مواجهة ظاهرة غسل الأموال وتمويل الارهاب”. من جهته أكد وكيل وزارة العدل السوداني أحمد عباس عبد الله، ، إهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ايمانا بخطورة جرائم غسل الأموال وانعكاستها السالبة على الصعيد الدولي والمحلي. واوضح أن الدولة قدمت الدعم والعون لكل القطاعات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب، كاشفاً عن السعي لتطبيق نظام مكافحة فعال. وأكد وجود إرادة سياسية وإلتزام سياسي لمكافحة الظاهرتين، وسعي السودان لتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال. وقال ” البلاد بذلت جهوداً كبيرة لمحاربة غسل الأموال وتمويل الارهاب، باصدار ضوابط من بنك السودان المركزي، وضوابط من هيئة الجمارك،”وثمن دور الاتحاد الاوربي في بناء القدرات لمواجهة عملية المكافحة. وأكد الفريق أحمد ابراهيم، ممثل جهاز الامن والمخابرات السوداني، أن جهاز الأمن ظل يتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية في أعلى المستويات لمكافحة عمليات تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وأضاف “لم تعد هنالك جزر معزولة من التهديد، على الجميع العمل في كافة المستويات لمحاربة غسل الأموال وتمويل الارهاب”. وأوضح أن السودان يعمل على محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في كافة الاصعدة، وانه مستعد للتعاون مع منظمات الاممالمتحدة والاتحاد الاوربي في عملية المكافحة.
