لم يكد رامز جلال يطل ببرنامجه من «تحت الأرض» حتى أثار جدلاً واسعاً «فوق الأرض»، لدرجة ذهب فيها البعض إلى المطالبة بإيقاف البرنامج على اعتبار أنه يحمل إساءة ل «الفن» و«مصر» أيضاً، لاسيما وأن معظم ضيوف الموسم الجديد، من النجوم المصريين. وصلة «شتائم فيفي عبده» التي استبدلها طاقم البرنامج ب «تييت» جندت المئات على مواقع التواصل للوقوف ضد فكرته، مطلقين العنان لسخريتهم مما جاء فيها خاصة تصرفات فيفي عبده، التي أمطرت رامز بشتائم فاقت الحد. رامز الذي حلق بضيوفه في الجو رمضان قبل الماضي، وعاد ليرهبهم بألسنة نيرانه في رمضان الماضي، ها هو يحاول أن يسحبهم إلى تحت الأرض، عن طريق اصطيادهم عبر حيلة «واحة نيشان»، وهو برنامج يقدمه الإعلامي اللبناني نيشان الذي سبق له أن شرب من مرارة كأس «مقالب» رامز، ليعود هذا العام ليشارك رامز في تقديم ذات الكأس، لعدد من نجوم الفن والرياضة والإعلام، بعد أن يقنعهم نيشان لاستضافتهم في برنامجه الذي بُني له استوديو خاص في قلب الصحراء. إحصاء فيفي عبده، كانت أول من وقعوا في رمال رامز المتحركة، وبمجرد اكتشافها ل «المقلب» حتى تحول صراخها إلى «وصلة شتائم طويلة جداً»، ما شكل إساءة بالغة لمشاهدي البرنامج، الذين انهمك بعضهم في إحصاء عدد الشتائم التي تلفظت بها فيفي عبده، عقب اكتشافها وقوعها ضحية مقلب كوميدي، أفقدها السيطرة على أعصابها ولم تتمالك نفسها أمام الكاميرا. لدرجة أن أحد مستخدمي موقع «تويتر»، قال: «فيفي عبده ستدخل موسوعة غينيس بعدد الكلمات الساقطة التي قالتها في الحلقة»، بينما قال آخر في تغريدة له: «بصراحة رشاش شتائم فيفي أقل واجب على المقلب المبتكر الذي اوقعها رامز به»، الا أن التعليق الأبرز على هاشتاغ «رامز تحت الأرض» كان للفنانة سيمون، والتي قدمت فيه احصاءً لعدد الشتائم التي أطلقتها فيفي عبده، مبدية استغرابها من «سجدة الشكر» التي قامت بها فيفي بعد ذلك، حيث قالت في تغريدتها: «فيفي عبده مع رامز جلال 20 شتيمة بالأم 50 شتيمة متنوعة، وفي الآخر تسجد شكراً لربنا شفتو الطهارة اللي بجد». فزع ورعب مقالب رامز في موسمه الجديد، لم تتحملها نقابة الإعلاميين في مصر، والتي بادرت بإصدار بيان عبر فيه وكيلها طارق سعدة عن استياء النقابة من البرنامج، مشيراً إلى أنه من «القوالب البرامجية التي تثير الفزع والرعب لدى المشاهدين»، قائلاً «انه عندما تم اكتشاف أن ما يحدث فيه من تمثيليات بالاتفاق مع الضيوف، أصبحت برامجه مملة ولا يتقبلها المشاهد»، متابعا: «نظرا لوجود ألفاظ خارجة وإيحاءات وإشارات وشتائم وسب وردت في الحلقة الأولى من برنامج رامز تحت الأرض، فسنخاطب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يراه صالحاً من إجراءات تجاه جهة الإنتاج والقناة العارضة». تغيير الصورة المطالبة باتخاذ إجراءات ضد البرنامج، لم يكن قاصراً على نقابة الإعلاميين، وإنما اتسع ليشمل أيضاً النائبة سعاد المصري عضو مجلس النواب المصري، التي عبرت عن استيائها من بعض البرامج ومن بينها «رامز تحت الأرض»، ونقلت عنها تقارير إعلامية قولها: «أغلب هذه البرامج رغم عرض الحلقات الأولى منها، إلا أنها تحمل إساءة كبيرة لمصر وتظهرها بمظهر العنف والعشوائية وكأن مصر لا يوجد بها سوى الفقر والعشوائيات». 8 قائمة البرنامج تضم عدد كبيراً من نجوم الفن، من بينهم وائل كفوري وشاروخان، والشاب خالد، ومحمود حميدة وناهد السباعي، وغيرهم. وأشارت التقارير إلى أن تكلفة البرنامج وصلت إلى 8 ملايين درهم، وأن أجر رامز جلال فقط يصل إلى مليوني درهم.