حركتها الفنية لا تهدأ ونشاطها على مواقع التواصل الإجتماعي جعلها أقرب من جمهورها فهي تدير حساباتها الشخصية بنفسها، والجمهور أحب خفة دمها وطريقة تفاعلها اليومي معهم. هي النجمة الذهبية نوال الزغبي التي بدأت مسيرتها الفنية من خلال مُشاركتها في برنامج إكتشاف المواهب “استوديو الفن” عام 1988 فراهن عليها المخرج سيمون أسمر ووجد فيها نجمة من صغرها. وُلدت نوال الزغبي في منطقة جل الديب بتاريخ 29 حزيران 1979، وتزوجت من إيلي ديب عام 1990 وانجبت منه 3 أبناء وهم: تيا مواليد عام 1998 والتوأم جوي وجورجي مواليد عام 2002. تسلّم ديب إدارة أعمالها إلى أن ظهرت المشاكل والخلافات التي أوصلتهما إلى الطلاق عام 2008. وفيما بعد كشفت أنها تعرّضت للخيانة المادية والمعنوية منه، فقالت في إحدى مقابلاتها التلفزيونية: “طعنة إيلي ديب لم تكن في خاصرتي فقط بل في كل أنحاء جسمي”. النزاع بين نوال الزغبي وإيلي ديب أخذ بُعداً قضائياً حول الطلاق وحضانة الأطفال إلى أن فازت بالحضانة، وفي هذه المرحلة أصدرت أغنية بعنوان “فوق جروحي” فكانت بمثابة صرخة أم معذبة ترفض التخلّي عن أبنائها فحصلت على تعاطف كبير في هذه القضية. تقول نوال الزغبي إنها نادمة على زواجها في سن مبكر وتعتبره أكبر خطأ في حياتها، وستمنع إبنتها من تكرار هذا الخطأ. كما تؤكد ندمها على إجراء عمليات تجميل في وجهها لأنها لم تكن تحتاجها. احترفت نوال الزغبي الغناء عام 1991، وأطلقت أول ألبوم غنائي لها عام 1992 بعنوان “وحياتي عندك” وحققت مع ألبوم “عايزة الرد” نجاحاً باهراً، إلا أن ألبوم “ماندم عليك” الذي أصدرته عام 1998 ثبّت وجودها ونجوميتها على الساحة الفنية العربية، لتكر بعدها سُبحة أعمالها وألبومات التي تكللت جميعها بالنجاح. جمهور نوال الزغبي لا يستطيع أن ينسى “حبيت يا ليل” و”نص القلب” و”ماندم عليك” و”قلبي دق” و”دلعونا” و”الليالي” و”طول عمري” و”نجوم السما” و”اللي تمنيته” و”غيب عن عينيا” و”عينيك كذابين” وغيرها من الأغاني التي تركت بصمة، إضافة إلى أهم ديو غنته مع الفنان وائل كفوري لأغنية “مين حبيبي أنا” عام 1996. تُعد نوال الزغبي من أنجح النجمات على الساحة الفنية خلال العشرين سنة الماضية، حيث غنّت بكل اللهجات العربية. وفي كل ألبوم كانت تظهر بإطلالة مختلفة وبأغانٍ متنوعة تتحدث عن الحب والخيانة والندم والأمومة وغيرها من المواضيع. ونجاحها الأخير كان مع أغنية “تولع” بلهجتها الخليجية. شاركت نوال الزغبي في أهم المهرجانات العربية، ووصلت ألبوماتها مرات عدة لتكون الأكثر مبيعاً في الشرق الأوسط، فاختارتها شركات عالمية لتكون الوجه الإعلاني لمنتوجاتها.
