* بداية جديدة بعد غياب ، محاولة للكتابة ، ومصادقة للقلم ، أتدرون أصدقائي أننا ممتلئون بالمشاهد المختلفة ، وأنه لولا فسحة الأوراق ووفاء القلم وكرم الحبر لأصبنا بالكثير من العلل، أتدرون أننا حقاً نحتاج وبشدة الى مساحة بيضاء نفرغ فيها ماحوت تضاريس أيامنا السعيدة والحزينه ، أتدورن أن الحرف هو الدليل الوحيد على وجودنا في هذه الحياة ، اذن لما لانكتب بكامل الإسراف … * الأشخاص حينما يدلفون الى عالمك تتباين خطواتهم نحوك ، ملامحهم تتحدث عن تفاصيل كثيرة تكمن في مكان ما منهم ، رغم أنهم قد لا يفصحون عن ذلك لكن خطواتهم تفعل ذلك بعفوية أو ربما عمداً ، الذين ينثرون الضحك ، وأولئك الذين يدسون وراء ظهورهم البغض جميعهم يؤثرون في ايقاع حياتنا ويصنعون لوناً جديداً مشرقاً أو ربما قاتماً لا يوحي بمساحة للدهشة … * دعونا نكتب دون توقف ، ننزف قدر المستطاع علي صفحات الورق ، نصرخ أحياناً ونطيل الصمت أحياناً آخرى ، نغلق صفحة من يومياتنا ثم نبدأ من جديد ، حكايات من هنا وهناك ، ذكريات مشغولة بخيوط رفيعة وآخرى لا يمكن نزعها عن ذاكرتنا ، تحايا ، كلمات ، أغنيات لها طرب صاخب في دواخلنا وهمس يشل حركتنا ويشعل كل ماخمد يائساً من أرواحنا ، نلتقى ونفترق على ذات الطريق التي تحتمل القمامة والورود في آن واحد ، ونحن لم نزل نكتب … * يزعم الكثير أن الكتابة أمرا لا يمكن تحقيقه بسهولة لكن هنالك بعض الكتاب لهم أراء مختلفة ربما تُغير خارطة أحدهم وهذا ما يراه الكاتب هارلان اليسون حينما قال : الناس يعتقدون أن هناك شيئا سحريا في الكتابة كأن ترتفع بشكب سحري في منتصف الليل وتنزل في الصباح معك قصة ، لكن الوضع يختلف تماماً فأنت تجلس وراء الآلة الكاتبة و تبدأ بالكتابة هذا كل ما في الأمر … * قصاصة أخيرة قلمي صديقي الذي لا يخون قصاصات – آمنه الفضل (صحيفة الصحافة)