منذ الصباح الباكر خرجت جماهير محليات ولاية جنوب كردفان، وتوجهت إلى مدينة كادقلي لاستقبال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ولم تمنعها عن ذلك السحب الركامية ولا الامطار التي هطلت باكراً، لتصنع جواً من البهجة والسرور، سرور عبرت عنه الفرق الشعبية التي يصعب أحصاؤها في طريق المدينة الممتد من مدخلها وحتى الأستاد في الوسط، برقصات وأغاني عكست حب أهل الولاية للسلام، وأبرزت الروح المتطلعة للاستقرار، أما مناسبة الزيارة فكانت مهرجان السياحة والتسوق الثاني، والذي أتت وفوده التجارية والثقافية في تشكيلات ومظهر كأنه تمرين للسلام و»بروفة « لحال المنطقة إذا استتب فيها الأمن بشكل كامل وعد بالسلام: «الأهل والأحباب في جنوب كردفان» بهذه العبارة ابتدر المشير البشير خطابه في الأستاد بعد أن طاف على الجمهور في جوانبه في عربة مكشوفة، محيياً إياهم حيث بادلوه التحية بالصيحات والزغاريد، معبراً لهم عن سعادته بوجوده وسطهم وشكرهم على الاستقبال الحار، ثم قال لهم حتى السماء استقبلتنا استقبالاً حاراً ووجدناكم بخير، معلناً استعداده لإكمال السلام، وزاد: قضية السلام هي الأولى، وسنكمله لتعود الولاية مثل ماكانت عليه في السابق، متسائلاً عن فائدة التمرد فيما تسمى حادثة «الكتمة « التي عادت فيها الحركة إلى الحرب بعد السلم، وأضاف كان من المفترض أن يصل الطريق الدائري إلى الأنحاء، ولكن تم نهب السيارات واختطاف المهندسين، ولكننا «حنجيب السلام ونكمل الطريق « الاستعداد للانتخابات: رئيس الجمهورية وعد بأن تصل الكهرباء القومية إلى كادقلي وتلودي، وكشف أن إصدراه قرار إنشاء مؤسسة جبال النوبة، وقال وقعنا عليه وسلمناه للوالي، ونريدها أن تكون أفضل مما كانت عليه، متحدثاً عن الحوار الوطني في إطار المساعي للسلام، ثم تحدث عن الهوية التي هي «سوداني» حسب تعبيره دون تمييز بين لون أو جنس، وقال نفذنا المخرجات بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، والمرحلة المقبلة هي الاستعداد للانتخابات التي ستقام في العام 2020م، حسب ما تم الاتفاق عليه بين المتحاورين، مضيفاً أن الدستور الدائم سيلبي ذلك مختتماً خطابه بتحية للمواطنين الذين أبان أنهم صمدوا في مدينتهم ولم ينزحوا عنها. صناع السلام والي جنوب كردفان اللواء أمن مهندس عيسى آدم أبكر قال إنهم يحتفلون بالنسخة الثانية من المهرجان، لأن أهل ولاية جنوب كردفان يريدون أن يعلنوا أن السلام استتب في ولايتهم، وأنها ولاية آمنة ومستقرة، مشيراً إلى أن السلام الحالي أتى بمجهودات القوات النظامية، وبمساهمة من الإدارات الأهلية والمواطنين، واسترسل قائلاً «المواطن ماداير غير السلام» و «تاني مافي شعارات ليكم تدربنا وليكم تسلحنا» ولا بديل للسلام إلا السلام، وقال للرئيس المواطنون يقدرون لك وقف إطلاق النار من طرف واحد، وأضاف نقول بكل شجاعة الجيش الشعبي التزم بالوقف ونحن نقول الحق وهذا يعني أن كل شعب جنوب كردفان لايريد غير السلام تنازل الوالي أضاف أنهم علموا من العائدين إلى المدن طوعاً أن المتمردين سئموا الحرب، وقال بعض قياداتهم تتصل علينا وتقول نريد السلام، ونحن أيضاً لا نريد الحرب ولا حرب بعد اليوم في الولاية، وأبعث برسالة شخصية لعبد العزيز الحلو نقول لك نحن «تاني مادايرين حرب « تعال بكل عزة «والعايزو بنديك ليه، وعيسى جاهز يتنازل ليك من الولاية لتكون والياً»، أرحم أهلك لقد سئموا الحرب ونمد أيادينا بيضاء إليك، وأشار إلى أن بعض أفراد الحركة الشعبية يدخلون إلى المدينة لحضور المهرجانات سراً، وقال لهم نحن نعلم ذلك، ولكن نقول لكم تعالوا جهراً للسلام إرهاصات التنمية اللواء عيسى أوضح جانباً من الإنجازات التي تحققت في الفترة التي أمضاها والياً على ولاية جنوب كردفان، وقال إن هنالك 5 محليات تم توصيل شبكات كهرباء لها وجاري العمل للبقية، وإن يوم زيارة الرئيس هذا شهد افتتاح أكبر مستشفى للطواريء والإصبات في المنطقة، وهنالك مثله في الدلنج وتلودي والحمادي، لافتاً إلى أنهم افتتحوا أكثر من 65 مركزاً صحياً ووحدة، و38 مدرسة ثانوية، و34 مدرسة أساس، مخاطبا رئيس الجمهورية بقوله أهلك في جنوب كردفان لهم ثلاثة مطالب: الطريق الدائري والكهرباء بالإضافة إلى مؤسسة جبال النوبة، أما بقية الخدمات فأسال الوالي عنها. السياحة حاضرة وفد رئيس الجمهورية ضم مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا، وبحر أبوقردة وزير الصحة، بالإضافة إلى أحمد هارون والي شمال كردفان الذي ظل يتفاعل معه الجمهور كلما ذكر اسمه في الخطابات التي قدمت، لجهة أنه والي جنوب كردفان السابق، فضلاً عن وزير السياحة محمد أبو زيد مصطفى الذي وعد بتطوير الولاية سياحياً، عبر التدريب وجذب المستثمرين والترويج لجواذبها، لتختتم فعالية الافتتاح وضمن برامجها تدشين فرعي بنك الإدخار والنيل وسط السوق لتبين خطوة افتتاح المصرفين درجة الأمن والاستقرار تقرير:لؤي عبدالرحمن