أطلقت الحكومة رسالة لرئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو للجنوح الى السلام، وعرضت عليه حكم ولاية جنوب كردفان، أو الوزارة وقال والي جنوب كردفان عيسى آدم ابكر لدى مخاطبته الحشود الجماهيرية بإستاد كادقلي أمس، بمناسبة افتتاح مهرجان السياحة الثاني، (أوجه رسالة لعبد العزيز الحلو وإخوانه ونقول لهم ما دايرين حرب)، واضاف (يا عبد العزيز تعال بكل عزة، ولو داير والي او وزير نحن جاهزين، تعال ألعب معانا الكرنق والكمبلا والمردوم وتعالوا يا ناس الجيش الشعبي للسلام). ولفت الوالي لجهود القوات المسلحة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي في تعزيز السلام بالولاية، وحيا رئيس الجمهورية لإعلانه وقف إطلاق النار مراراً وتكراراً، واشار الى تلقيهم اتصالات من قادة العمل المسلح والتزامهم بوقف اطلاق النار ونبذ الحرب. وتابع (لا نريد حرباً في جنوب كردفان، ونريد سلاماً وتنمية وسياحة وتسوق)، واستفتى الوالي المواطنين على الهواء مباشرة حول رغبتهم في الحرب فتعالت الأصوات منادية بالسلام، وردد الوالي موجها حديثه للحشود (تاني مافي ليكم تدربنا، فقط السلام). واوضح ابكر ان مطالب الولاية تتمثل في إكمال الطريق الدائري وإكمال كهرباء الخط الدائري وإعلان مؤسسة جبال النوبة لتخدم آلاف الأسر. وأكدت قيادات الإدارة الأهلية في وثيقة سلمتها لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير، حرصها على السلام والمحافظة على النسيج الاجتماعي الموحد بالولاية.
البشير يتعهد بتحقيق السلام وتحقيق التنمية في جنوب كردفان تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بإكمال عملية السلام في ولاية جنوب كردفان حتى تتعافى بنسبة (100%) من آثار الحرب وتعود كما كانت. وقال البشير لدى مخاطبته الحشود الجماهيرية بإستاد كادقلي امس، (انا عارفكم وعشت بيناتكم وبعرف كل المكونات والنسيج الاجتماعي بالولاية وكيف كانت العلاقات متميزة بينكم حتى دخل الشيطان وخرب وقتل وشرد الناس وعطل التنمية)، واضاف (فلنعقد مقارنة بين التنمية في فترة اتفاقية السلام وما بعد الكتمة)، وزاد (شنو الفايدة الجابتها البندقية غير وقفت التنمية). وأشار الرئيس الى ان الشركة كانت تعمل في الطريق الدائري، وقال (لكنهم اوقفوا العمل فيه وأسروا المهندسين وحجتهم ان خيرات جنوب كردفان ما حيخلوها تذهب لصالح الخرطوم)، واردف (الناس لمن ينتجوا الانتاج بيمشي السوق والسوق يحتاج زلط يربط امروابة وكادقلي والدلنج)، واكد استمرارهم في التنمية وتمويل الخط الدائري ومشروعات الكهرباء التي وصلت من مروي حتى الدلنج. ونوه البشير الى اتخاذه قراراً بعودة مؤسسة جبال النوبة من جديد، ونبه الى انه سلم القرار للوالي، ووعد بإعادة مؤسسة جبال النوبة بحزم تقنية جديدة، وذكر أن التجارب الاولية أشارت الى ان الفدان أصبح ينتج (25) قنطار قطن بدلاً عن (5) قنطارات. وتعهد رئيس الجمهورية بتشغيل مصنع نسيج كادقلي، ونبه الى اهمية السلام في تحقيق التنمية، وقال (تاني مافي تهجير ومافي قصف ونزوح)، وحيا أهالي كادقلي على عدم النزوح أثناء الحرب، وردد (مافي حاجة اسمها نوباوي وعربي، ونحن سودانيين ولازم ننبذ القبلية)، وأشار الى الدعوة للحوار الوطني بمشاركة اكثر من (120) حزباً، وزاد (قالوا الكلام الفسل والسمح وفي النهاية اتفقوا على وثيقة حددوا فيها هوية السودان). واوضح البشير ان المرحلة القادمة ستشهد اقامة الانتخابات بناءً على ما تم الاتفاق عليه في الحوار ومن ثم سيأتي الدستور الدائم، وقال (الدائم الله)، وتأسف على ان السودان ومنذ الاستقلال لم يشهد دستوراً دائماً، وأبان ان جهودهم تستهدف تحقيق الاستقرار حتى يعم السلام ويتحرك أهل كادقلي بطمأنينة دون ان يجدوا ذئباً يعترضهم، وتساءل (تاني في مرافعين؟)، وأردف (المرافعين بقوا بني آدمين).