بحث ولاة ولايات دارفور الخمس مع بعثة الأممالمتحدة والاتحادة الأفريقي (يوناميد) بمدينة الفاشر، كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بتقليص حجم البعثة والتنسيق المشترك بين البعثة والولايات لتسلم المقار التي ستنسحب منها اليوناميد. وأكد رئيس بعثة اليوناميد جيريمايا كسينعلي ماما بولو، التزام البعثة بقرار مجلس الأمن القاضي بتقليصها، موضحاً أن البعثة ستسلك مسارين وفق التفويض الجديد ببعثة لحفظ السلام في جبل مرة، وبعثة لبناء السلام في شمال دارفور، بالإضافة لتنفيذ قرار تخفيض البعثة، مبيناً أنها بدأت بالفعل في تقليص الوجود العسكري والشرطي والمدني في عدد من المناطق، بجانب التنسيق المشترك مع الحكومات بدارفور لتسليم المقار. وأضاف كسينعلي، حسب مراسل (الشروق) في ولاية شمال دارفور ياسر آدم، أن التفويض الجديد يمكن البعثة من دعم خطتها في مجال تعزيز الاستقرار ودعم المؤسسات ذات الصلة بحياة المواطن والتركيز على خدمات النازحين والعودة الطوعية. شرطة اليوناميد وأبان رئيس بعثة اليوناميد، أن شرطة اليوناميد ستنسق مع الشرطة السودانية لتوفير الحماية للمواطنين في معسكرات النازحين لتنفيذ مهامها الجديدة. وأشاد بالسلاسة التي يجري بها التنسيق مع الحكومة لتسلم المقار التي تنسحب منها البعثة. وتناول الاجتماع التنسيقي المشترك لولاة ولايات جنوب وشرق ووسط وشمال دارفور واللجنة الوطنية لاستراتيجية خروج اليوناميد كيفية تنفيذ الاستراتيجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن بتقليص البعثة. بدوره، قال والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف إبراهيم – حسب مراسل (الشروق) في شمال دارفور ياسر آدم – إن اللقاء استعرضت خططها وملاحظاتها حول خروج بعثة اليوناميد أمام اللجنة الوطنية لمناقشتها مع الأممالمتحدة والبعثة المشتركة. وأوضح أنه تم الاتفاق حول مجمل القضايا الخاصة بتخفيض البعثة إلا في بعض النقاط التي وصفها بالصغيرة التي أوضح أنها سيجري الاتفاق حولها خلال المناقشات اللاحقة.
