أبدى وزير السياحة والآثار والحياة البرية د.محمد ابوزيد مصطفى تحسره على عدم تنفيذ طريق سنجة الدندر حيث المحمية الطبيعية الأكبر في المنطقة بمساحة 10 آلاف كيلو متر مربع وأكد ان التصاميم الهندسية والتكلفة المالية للطريق جاهزة إلا انها ظلت حبيسة الادراج وأصبح الطريق الحيوي مفقودا وفي عداد المقاصد السياحية المعطلة . وقال الوزير في برنامج (حوار مفتوح) بقناة النيل الازرق ان الوزارة تبذل جهودا تجاه التوسع في المواعين السياحية عبر تحسين الخدمات وتأهيل الطرق المؤدية للمناطق السياحية والاثرية مبيناً ان 43 بعثة أجنبية و 13 سودانية عملت في مجال الآثار بعد تسجيل آثار البجراوية ضمن منظومة التراث العالمي باليونسكو بجانب جبل البركل وإهرامات نوري ومدافن الكرو إضافة الى الآثار التي تحدثت عن قدم الانسان في سنجة ووادي هور وكردفان وقال انه تم الاتفاق مع دولة قطر على ترميم الآثار السودانية في كل المواقع الآثرية . وكشف الوزير عن إهمال العهود السابقة لملف السياحة والمتمثل في ضعف بنياتها الاساسية مما أقعدها عن لعب دورها الايرادي الاهم في خارطة الاقتصاد السوداني سيما وان السودان عضو في منظمة السياحة العالمية منذ العام 1975م ويعتبر سابع دولة من اكبر (10) دول تمتلك مقومات سياحية وقال ابوزيد ان السودان منضم للمنظمة العالمية وملتزم بإشتراكاته المالية حتى 2016م وانه تم ترشيحه لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بشرط تسديد ماعليه من إشتراكات 2017م قبل الحادي عشر من سبتمبر المقبل وإلا فإن السودان يحرم من الترشيح بعد التأييد الذي وجده من الاتحاد الافريقي. وقال الوزير إن وزارته تسعى لتصحيح كثير من المفاهيم الخاصة بالكرم السوداني تجاه السائح وتعمل على ان السائح (نفضي ليهو جيبو) وناشد في ذات الاتجاه رجال الاعمال السودانيين للدخول في مجال الاستثمار السياحي في مجالاته المختلفة بما فيها السياحة العلاجية عبر الشراكة مع كبار الأطباء والإختصاصيين السودانيين وأضاف اذا إستطعنا ذلك فإن (الدولار يهاجر لينا) بدلاً عن فقدانه وخروجه الى بلدان أخرى . واعلن الوزير عن جهود لإقامة ملتقى خليجي للإستثمار السياحي في الخرطوم سيستفيد منه السودان كثيراً في المنشآت السياحية مع رأس المال الوطني والمكون الحكومي ، وقال ان سياحا من الصين وصلوا السودان ضمن الاتفاق مع الصين في تطوير العمل السياحي ونقل التجارب بين الدولتين ، وقال إن الوزارة وضعت مصفوفة لكل مشكلات السياحة وتعمل على توحيد نافذة الاجراءات بين الجهات المختلفة وتأمين السياح، وأضاف ابوزيد ان المعارض الدولية التي يشارك فيها السودان تعتبر منصة تستعرض فيها الوزارة الإمكانيات السياحية وتحرك مشاعر السودانيين بالخارج وتعريفهم أكثر ببلدهم بجانب المهرجانات الداخلية في عدد من الولايات التي وجدت تجاوبا كبيرا من المواطنين ابرزها مهرجان السياحة بالجزيرة ومهرجان التراث بجنوب كردفان والبركل.
