كشفت التحقيقات الجنائية عن تفاصيل تحرياتها في جريمة قتل سيدة شنقاً على يد زوجها بمنطقة المايقوما في الحاج يوسف بشرق النيل. وقال ملازم شرطة محمد حسن لدى مثوله متحريا في البلاغ أمام محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عمر محمد التوم، أمس (الأربعاء)، إن الشاكي أبلغ الشرطة يفيد بأن المتهم قام بخنق شقيقته، ما تسبب في قتلها، وعدلت النيابة مادة الاتهام للقتل العمد بدلاً من الوفاة في ظروف غامضة. وباشر المتحري في أخذ أقوال طفل المجني عليها كشاهد اتهام أعيد استجوابه بواسطة باحثة اجتماعية من شرطة حماية الأسرة والطفل، وبأورنيك جنائي أرسل الجثمان إلى الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. وأضاف المتحري أنه قام بزيارة مسرح الحادثة بمنزل المجني عليها يرافقه فريق من مسرح الجريمة وباشروا إجراءاتهم الفنية اللازمة وتم القبض على المتهم، وباستجوابه ذكر أن الحادث كان صباح الجمعة، واستيقظت الأسرة كالعادة وقامت المجني عليها بإعداد الشاي، وبعد أن تناوله استلقى المتهم على سريره يشاهد في التلفاز، في الوقت الذي كان أطفاله يلعبون في الخارج، بينما زوجته كانت في المطبخ. في الأثناء حضر ابن المتهم وأخبره بأن والدته (مربوطة) في المطبخ، وأنه نهض مسرعاً وفوجئ بالمجني عليها مشنوقة بحبل، فحاول قطعه ووجده سلكا كهربائيا، فاستغاث بالجيران فحضرت سيدتان وقامتا بقطع السلك وأنزلتا المجني عليها، وكانت على قيد الحياة، وأضاف أنه تم إسعاف المجني عليها بواسطة عربة جاره إلى مستشفى البان جديد، وبعد الكشف عليها أخبرهم الطبيب أنها فارقت الحياة، فذهب لمكتب الشرطة بالمستشفى وتم التحري معه بعد أن أخطر الشاكي شقيق المجني عليها بوفاتها، وأضاف المتحري أن المتهم في إعادة استجوابه، قال إن زوجته كانت سابقاً تعاني من مرض نفسي، وإن أسرتها على علم بذلك، لكنه نفى عرضها على مستشفى الأمراض النفسية. وصباح يوم الحادث كانت حالتها طبيعية، نافياً وجود أي مشكلة بينهما ورفض المتهم تسجيل اعتراف قضائي له لإنكاره الجريمة، وقدم المتحري مستندات الاتهام الخاصة بالقضية، وبناءً على ما تقدم من تحريات وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد. شرق النيل – إبتسام خالد
