استمعت محكمة جنايات أم درمان أمس المنعقدة بمجمع محاكم كرري إلى إفادات التحري في قضية الإتجار بالأعضاء البشرية. حيث كشف المتحري الملازم شرطة محمد الزبير لدى استجوابه من قبل هيئتي الاتهام والدفاع، عن انتحار الشاكي في البلاغ «والي الدين»، وقال: لقد علمت أن والي الدين انتحر بعد أن تعاطى «صبغة الشعر»، مشيراً إلى أن الشاكي أكد في إفاداته بمحضر التحري أنه قام ببيع كليته بمبلغ 01 ملايين دولار بالقاهرة. وتقدم المتحري أثناء استجواب المحكمة له بمستندات اتهام عبارة عن 3 أرانيك 8 تم تحريرها لثلاثة متهمين قاموا ببيع كلاهم «ضمنهم الشاكي»، وأوضح أن تقرير مستشفى أم درمان أثبت استئصال الكلية اليسرى لكل المتهمين.بينما رفض ممثل هيئة الدفاع الأستاذ معاوية خضر الأمين التقارير لجهة أنها لا تحمل أختام المستشفى، والتمس من المحكمة إرجاء تدوين المستندات لحين سماع إفادات إدارة المستشفى.، وأبان محمد الزبير أن المتهم خضر فتحت في مواجهته بلاغات تحت المواد 47/871/931. وفي غضون ذلك أبلغ المتحري ملازم شرطة حافظ سليمان المحكمة أن المتهم الأول قام باستخراج جوازات سفر لعدد من المواطنين بغرض بيع أعضائهم، وأفاد أنه تم ضبط تلك الجوازات بحوزة المتهم. منها جوازان خاصان بأفراد شرطة المجتمع كرري استخرجت لهم بمهن وهمية بموجب كمين تمهيداً للقبض على المتهمين. إلاّ أن المتهم الأول تراجع عن أقواله الواردة بمحضر التحري نافياً معرفته بما جاء بالمحضر. وقال للمحكمة: هذه الإفادات تمت تحت الضغط.