اختتم مؤتمر أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية “السيسا”، الرابع عشر، وأصدر بيانه الختامي أمس بالخرطوم، وذلك بتشريف نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن”. وقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني رئيس “السيسا”، الفريق “محمد عطا المولى عباس” إن المؤتمر شدد على ضرورة الشراكة الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب الذي تعاني منه أفريقيا والعالم أجمع، مشيراً إلى أن تجمع “السيسا” استطاع في وقت وجيز، تحقيق أهداف كبيرة من خلال التعاون المثمر مع نظرائه في العالم. وقال نائب رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الختامية، إن الإرهاب في عالم اليوم هو آفة العصر والمجتمع وليس له دين ولا مكان أو جغرافيا محددة، داعياً أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف والغلو والاتجار بالبشر ومكافحة المخدرات، مؤكداً أن السودان عانى من عدم الاستقرار السياسي بسبب الحركات السالبة والاقتتال الداخلي، وتابع نائب الرئيس أن الاستعمار الحديث بدد الموارد والطاقة الإيجابية للقارة الأفريقية، وشدد “حسبو” على ضرورة الاجتهاد والتعاون والتضامن لتحقيق الغايات والمقاصد التي تتطلع إليها القارة الأفريقية لتكوين الولاياتالمتحدة الأفريقية، داعياً المجتمع الأفريقي إلى حل قضاياه بالحوار والتسامح. إلى ذلك أكد الفريق أول “محمد عطا” أن القضايا الملحة التي ناقشها المؤتمر متمثلة في مكافحة الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر، ودعا “عطا” إلى ضرورة تأسيس مقر ل”السيسا”، وأضاف نتطلع لأن تصبح “السيسا” عين أفريقيا الساهرة ويدها الأمينة، ويحدونا الأمل في أن تكون فترتنا لها بصمة من خلال تجربتنا السابقة التي ترأسنا فيها دورتين سابقتين، وأردف “عطا” أننا نعول على تعاون أصدقائنا الذين ما خذلونا يوماً واحداً. من جانبه تلا السكرتير التنفيذي ل”السيسا”، “شيملس تسمايي” في مؤتمر صحفي، توصيات مؤتمر الخرطوم التي أكدت على استضافة ناميبيا للمؤتمر الخامس عشر في العام 2018م، ونيجيريا للمؤتمر السادس عشر في العام 2019م، وأكد “شيملس” أن المؤتمر شهد أكبر تمثيل لمديري أجهزة الأمن الأفريقية، واتفق المؤتمرون على ضرورة وضع شراكة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب وخلق استقرار سياسي في القارة الأفريقية وإلزام كافة الأجهزة المنضوية تحت “السيسا” بتنفيذ التوصيات وتقديم صوت شكر لرئيس جمهورية السودان وحكومته وشعبه. الخرطوم – وليد النور
