تفقد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، اليوم الثلاثاء، مستشفى القصير المركزي، للاطمئنان على حالة المرضى المصابين بحمى الضنك وطرق العلاج. وخلال جولته بالطابق الثالث من المستشفى، شاهد وزير الصحة طبيبا ينتعل “شبشب جلد أسود” ؛ فعنفه وقال له: “ما تلبسش الشبشب مرة تانية وأنت في شغلك”، فرد عليه الطبيب: “حاضر” ، مبررا ذلك بأن “الشبشب” يسهل حركته بين الأدوار، خاصة أن مكتبه يوجد بالطابق الثالث، مما يضطره للصعود والهبوط بين الطوابق عدة مرات يوميًا لمتابعة الحالات. وعقد الوزير فور وصوله لمحافظة البحر الأحمر اجتماعا لمتابعة إجراءات الحد من انتشار حمى الضنك، ولفت إلى زيادة عدد المشاركين بالفريق الوقائى إلى 111 فردا من أطباء ومراقبين صحيين، وترصد، وحميات، وصحة بيئة، وكيميائيين، ومهندسين زراعيين وملاحظين صحة. وأكد وزير الصحة انخفاض نسبة انتشار البعوض واليرقات المسببة للحمى إلى 5% بمدينة القصير من خلال اتباع عدد من الخطوات الوقائية أولها تقسيم مدينة القصير إلى مناطق ومربعات وأخذ عينات من البعوض واليرقات بالمنازل، وخزانات المياه، بالإضافة إلى عينات دم من المشتبه بإصابتهم وإرسالها للمعامل المركزية لتحليلها، والتي جاءت نتائجها إيجابية لبعض الحالات خلال 4 أيام فقط من الإبلاغ، حيث تم تكثيف الإجراءات الوقائية. وأضاف وزير الصحة والسكان أنه من ضمن الإجراءات حصر أعداد المترددين على الوحدات الصحية بمدينة القصير، والتي يبلغ عددها 5 وحدات ومستشفى القصير الجديدة، ومقارنتها بنفس الشهر من العام الماضى. وأوضح أنه تم أخذ عينات من مياه الشرب والصرف الصحي، ومخاطبة شركة المياه والصرف الصحي لإغلاق أحد خطوط المياه التي جاءت نتائجها غير مطابقة، حفاظا على صحة المواطنين، الأمر الذي استجابت له الشركة على الفور. وأشار وزير الصحة إلى مكافحة البعوض واليرقات داخل وخارج المنازل عن طريق الرش بالمبيدات، وتنظيم حملات توعوية عن طريق الرائدات الريفيات، والمدارس، والمساجد، بالإضافة إلى الفرق الوقائية التي تمر على المنازل لرفع الوعى الصحى للمواطنين. وأكد أن الوزارة وفرت كميات كبيرة من الأدوية والمحاليل المعالجة للمرضى المشتبه في إصابتهم بالحمى من خلال المستشفيات والوحدات الصحية. واستطرد وزير الصحة والسكان أن الوزارة قامت من خلال الفريق الوقائى بإجراء عمليات الترصد لمدن حلايب، شلاتين، مرسى علم، سفاجا، الغردقة، رأس غارب، للتعرف على مدى انتشار البعوض.
