كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان "أوشا" عن قلق السلطات الصحية في ولاية شمال دارفور بسبب تفشي الحمي النزفية "حمى الضنك". وقالت النشرة الأسبوعية للمكتب ان انتشار المرض بدأ في وقت متأخر من شهر أغسطس، وحتى 19 نوفمبر الجاري ، تأكد أن إجمالي الحالات التي سجلت في المحليات التي تأثرت بالوباء مثل الفاشر، ودار السلام، والكومة، و طويلة، والطينة بلغت 114 حالة، بينها ثلاث وفيات. و انخفض معدل الوفيات من 3,1 % إلى 2,63 % هذا الأسبوع. فيما باشرت وزارة الصحة بالولاية حملة تفتيش عن اليرقات شملت جميع المنازل وكذلك قامت بحملات للرش في محاولة للسيطرة على المرض. وطبقا لتقارير صادرة عن بعثات مشتركة من الوكالات الإنسانية فان عدد حالات الإصابة بحمى الضنك "النزفية" التي جرى تأكيدها منذ الأسبوع الماضي في ولاية غرب دارفور لم تتغير ، واستقرت في ثلاث حالات. وأشارت النشرة الدورية الى ان منظمة الصحة العالمية، و وزارة الصحة بالولاية بدأت خطة طوارئ ستركز على إدارة الحالات المصابة، وعمليات المراقبة، وكذلك أنشطة مكافحة ناقلات الأمراض وتعزيز الصحة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فان حمى الضنك تنتقل بواسطة البعوض المصاب بواحدٍ من أربعة أنماط مصلية من فيروس حمى الضنك. ولا يوجد لقاح أو أي دواء معين لعلاج المرض. وتصيب حمى الضنك الشديده المريض بالحمى، وآلام في البطن، والقيء المستمر، والنزيف،وصعوبة في التنفس، وهي من الامراض القاتلة التي تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال. ويساعد التشخيص السريري المبكر وتدبير العلاج المناسب من الأطباء والممرضين المدربين على زيادة فرص نجاة المصابين بالمرض.