خرج علينا أحد نواب شعب مصر يدعى محمد إسماعيل ممتعضا من تصويت السودان في اليونسكو لصالح قطر الأمر الذي استفذني أن مصر محمد إسماعيل هذا على مر التاريخ كانت تعتقد جازمة أن صوت السودان صوت مضمون في يدها مهما فعلت بالسودان من افاعيل لدرجة أنها لا تستطيع أن تتخيل أن يرمي السودان صوته لأي جهة أخرى لذلك غض النظر عن رأيي في تصويت السودان لصالح قطر أو غيرها أعتقد أن الرسالة الأهم وصلت لمصر أن السودان ما عاد تابعا لها كما في مخيلة طليعتها وشعبها من العوام كما أن الرسالة الثانية أن السودان يستطيع أن يرد على استعمار مصر لأرضه بطرق أخرى عديدة اذا لم يرد عسكريا لاستفزازات الطرف المصري الذي لم يراعي جيرة ولا تاريخ ولم ينظر لما قام به السودان من تهجير لأهالي حلفا لبناء السد العالي ولو كانت تحترم التاريخ لتنازلت عن حلايب فإن كانت سودانية وهذا هو الصحيح تكون ردت الحق وان كان غير ذلك كما تدعي تكون قد ردت الجميل في تهجير أهالي حلفا ولكن علمتنا مصر العميقة أنها لا ترد جميلا بساهل. أريد أن أذكر الأخ النائب أننا كنواب شعب سننادي باستقلال حق السودان في التصويت الدولي وسننادي بحق السودان في استضافة كثير من المؤسسات الدولية التي تحتكرها مصر وتعتقل وتمنع الدخول لممثلينا غير الموالين لها كما أننا سنقف الموقف الصحيح من إثيوبيا وسد النهضة مراعاة لمصالح السودان وليس مصالح مصر. سنتواصل معكم حبا وكرامة أخوة وحوار ولكن بالندية المكفولة وارجو ان تحافظوا على هذه العلاقة ما استطعتم لأن للحليم غضبه. بقلم د/ فتح الرحمن محمد الفضيل – عضو المجلس الوطني