أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    شمس الدين كباشي يصل الفاو    لجنة تسييرية وكارثة جداوية؟!!    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    المريخ يتدرب بالصالة    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    سوق العبيد الرقمية!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى ألأمة المصرية : شعب السودان أكثر خبرة بالجغرافية والسكان والتاريخ ولكنه جاهل في علم دق الأسافين والمراوغة والاستهبال والفهلوة
نشر في حريات يوم 09 - 06 - 2013


[email protected]
يا أيها الملأ والأمة المصرية ان شعب السودان أكثر خبير بالجغرافية والسكان والتاريخ والتراث والفلكلور والعقيدة ولكنه جاهل في علم الاستخبار ودق الأسافين والمراوغة والاستهبال والفهلوة
الأجيال السودانية التي علي قيد الحياة اليوم وربما قلة من اخر جيل من منهم لا يفهم في الجغرافية المحلية والإقليمية والعالمية؟.
لقد كان ذلك ضمن المناهج التعليمية بداء بالكتاب والابتدائية وحتي المراحل العليا ، حيث درسنا ودرس من قبلنا وبعدنا علم الجغرافية والطبيعة والتاريخ وما سهما عمليا بداء بجغرافية الخرط والكنز المفقود من الصف الأول والثاني ابتدائي ولا ننسي زياراتها الجغرافية المحلية الريفية التي تبدأ بالأعمدة وشيخ الحلة وضابط المجلس الريفي ولا ننسي زيارتنا الي الجفيل وريرة وبابنوسة وفي القولد التقيت بالصديق ومحمد محمد صالح في ودسلفاب والي اقصي الجنوب صديقنا منقو زميري ومن منا يستطيع ان ينسي نشيده قل معي لا عاش من يفصلنا،، وهاهو النيل الذي ارضعنا وشربنا منه كاسات المني منقو قل لا عاش من يفصلنا وللأسف حدث هذا في هذا الزمن الأغبر والظرف الحرج من تاريخ الوطن الشامخ وقلب افريقيا ، هذا مله في المرحلتين الكتاب او الصغري والابتدائية بالإضافة الي التاريخ والطبيعة ومملكة الحيوان والنبات ،،ولا انسي ، نحن الطيور أيها الإنسان بهذا الجمال خلصنا الرحمن. ،، يعوم البط وأم سيسي مع الإوز ففهمن حديث بالإضافة الي الرسم بالصور للطبيعة والأعمال الطينية والورقية التي يجسد فيها التلميذ كل موجودات الطبيعة والجغرافية والتاريخ حوله.
ثم تتواصل علوم الطبيعة والجغرافية والتاريخ والتراث والحكم المحلي لتنتقل الي خارج الوطن لمعرفة جغرافية العالم وتاريخه واصل السكان فزرنا أفواها في الصين وزرنا هولندا حيث المزارع المختلطة وبعض أوربا مرورا بالأرجنتين حيث صديقنا سانشو ومن ثم الي البرازيل ودلفنا علي جوهانسبرج وصولا الي استرانيا حتي سندي وكانبرا ،،طاف بنا أساتذة الجغرافيا والتاريخ العالم وعاصرنا حضارات وعرفنا سكانا وشعوب ونحن في داخل الفصل وكل واحد منا يجزم انه مشت قدماه علي ما زاره في الخيال من معلم محترف وطايرتنا الفصل ومقاعدها الوثيرة فوق الكنبات وربان الطائرة أستاذ المادة والمضيف الفراش الذي يصيح عليه الأستاذ من الفينة والاخري،،يا قسم السيد جيب لينا أطلس كمان والخرطة الكبيرة عندما يقوم بمراحعة الدرس واستصحاب الزيارة الأخيرة بالقادمة،، هذه هي المرحلة الأولية او الابتدائية وسمها بما تشاء ولكنها لبنة العلم والتربية آنذاك الجلباب الابيض من الدمورية للمساكين والمستطيع من الدبلان والاثرياء من البولين بصنوفه ،، وشنطة الكتب كذلك ،، وتزدان جميعها ببقع الحبر بصنفيه الازرق والاسود عنوة ليع ف الناس انك في مراحل متقدمة هكذا كنا نفعل
وليس كما الان معرض أزياء .
وفي التاريخ حضارة السودان القديم وإنسان سنجة الاول وفراعنتنا فراعنة النوبة كاشتا وشبكا وشبتاكا وبعانخي وطهراقا وتجارة الريش والعطور والتوابل والبخور والعطور وطرقها في العالم وفراعنة مصر حتي كيليوباتراوالممالك من ممالك النوبة في الشمال وحتي مملكة سنار وسوبا والعبدلاب واربجي وممالك الفونج حتي المهدية وسلطنة علي دينار مرورا بتاريخ السودان الحديث والثورات وعبد الفضيل الماظ وعلي عبد اللطيف وعبيد ختم وود حبوبة وحزب سانيووالاتحادي والوطني الديمقراطي والأمة والشيوعي والخريجين،، وتاريخ الزراعة في السودان والمشاريع الزراعية كاجزيرة والسوكي والنيل الابيض والزراعة المطرية ومصانع النسيج في انزارا ومصانع الإنتاج الزراعي في كل أنحاء الوطن ومن ثم في المرحلة الوسطي عرفنا تاريخ قبائل البايلا والزولو والزوفندي والملايو واقزام صحاري كلهاري وسكان استراليا والهنود الحمر في الأمازون وتخوم الامريكتين والالسكا والهملايا وجبال أفرست وصحراء نيفادا والمكسيك والمغول والتتار والإسكندر الأكبر والمقدوني وجغرافية وسكان وتاريخ اسيا قاطبة والقارة الهندية مرورا بحضارة الصين واكتشاف الكتابة والطباعة وقيصر الروم وحضارة الفرس والرومان والقياصرة في روسيا وشعوب أوربا والمملكة التي لا تغيب عنها الشمس والإمبراطورية الإسبانية وغزوات البرتقالين والمستكشفين والبحارة ونشأة امريكا والجغرافية الفلكية ومواقع النجوم والأجرام السماوية والمجموعة الشمية والقبائل السودانية ودخول العرب الي السودان والخ ويمكنك ان تسال من عامة الناس اي احد عن العواصم العالمية ورؤساء الدول والملوك والسلاطين والأباطرة ورؤساء الحكومات والممثلين يجيبك بسرعة بديهة اما عن البيئة واللغة العربية والتربية والعقيدة والشعر والفن والصوفية والفن الشعبي والفلكلور والتراث تجد من يحفظ سيرة موسي ود جلي وطه الضرير والهمباتة وناس البناء وود بطران وعمالقة الشعر والفن من كرومة وسرور مرورا بعائشة الفلاتية والكشاف ومرغني المأمون وحسن جمعة وأولاد الماحي والبرعي حتي فن اليوم فالطفل يدهشك بالمعرفة اما في السياسة واحداث العالم الساعة فجميع الشعب السوداني مجالسه لا تخلو من شيء فيها والشعب السوداني شعب متابع مطلع مناقش ومداول لأحداث اليوم والساعة،،، اما في الواجب والمروءة والكرم فهذا شيء شب عليه مل سوداني لانه وحده في تربيته وبيئته ومجتمعه وأسرته وبيته،، وللأسف الشيء المعيب الوحيد الذي شاب كل هذا الفيض والغيث من الإرث والمعرفة والأخلاق ما جد أخيرا من تغير في الديمغرافية الاجتماعية يسيب التراكمات السياسية والمظالم هو النعرة العنصرية التي استجدت علي المجتمع والشعب في العقدين الآخرين حتي يومنا هذا ،،ولن ولم يكن أحدنا يفكر يوما ولو بالغلط السؤال عن اصل زميله في الدراسة او العمل او جاره او من يلتقيه في الأفراح والأتراح ربما لا تستطيع ان تفرق بين صاحب البيت والوافدين فالكل كيان اجتماعي مترابط في السراء والضراء،،برغم رياح التغيير التي فرضتها الظروف السياسية المتباينة والتراكمات فان الشعب السودان شعب قابل للالتحام والعودة الي الجذور والتمسك بالأصل وأسبغ الله عليه نعمة النسيان والمسامحة والعفو عما سلف،،،وتجد جملة عفا الله عما سلف فاتحة وخاتمة اي نقاش او صلح فهذه شيمة السوداني وأهل السودان من مشاريع الي مغاربه ومن جنوبه حتي اقصي شماله وكما قال الشاعر نحن في الشدة باس يتجلي،، فتجدهم عند الشدائد يركلون الماضي ويتناسوا الأحقاد والخصومة ويكفي من هذا مظاهر العيد ،، وجملة العفو لله ورسوله التي تمطر ها الألسن بلا تردد وبدون كلفة،، هذا هو الشعب السوداني الذي يستحقره الشعب المصري ويستهزي به ويستضعفه الشعب المصري الذي لا يخبر مثقفيه نصف ما يخبره المواطن السوداني البسيط التعليم عن العالم ونا يجري حوله وفيه،،،
ماذا لدي الشعب المصري من الحكايات والتراث الشعبي غير حكاية ابو زيد الهلالي؟ وماذا لديه من تاريخ غير تاريخ واحد وهو الحضارة الفرعونية،،، هل قامت حضارة توازي حضارة النيل السوداني وممالكه ودويلاته؟
اين كنوز مصر؟ ومن اين اتي ذهبه وفضته وعاجه وخشبه وزانه ومعادنه؟ ألذهب من جبال بني شنقول والفضل للسودان وحرمنة محمد علي باشا وأولاد الخديوي،، وأين الغابات التي قطع منها الخشب والزان والابنوس؟ لا توجد في مصر غابة واحدة علي مر العصور بل كل الخيرات حملها النيل العظيم علي ظهره من الشقيق والأب السودان حبة وكرامة وليس بيع وتجارة وان كان اغلبها سرق سرقة وأخذ عنوة من المستضعف المحتل،، من اين اتي بالعاج؟ من جبال الهملايا ام من غابات الاستواء والسافنا ؟. ومن اتي بالفضة؟ أليست من مناجم النقعة والبجراوية وحلفا وحلايب؟ وسهول البحر الأحمر ؟ ان اول منجم للحديد في العالم وصدر خامه الي حضارة الأمازون كان في ممالك النوبة الأولي ،، الواقع يقول ان الحضارة بين مصر والسودان انتقلت مع مجري النيل من الجنوب الي الشمال بعكس الغزوات فكانت من الشمال الي الجنوب ودخول العرب وأصول القبائل السودانية خير دليل إذا ما قورن الشمال والوسط ونصف الشرق بالجنوب والغرب ونصف الشمال والشرق،،،
الأخوة في مصر من العوام ام الطبقات المثقفة والسياسية لا تعلم عن حضارة السودان الا انه كان جزءا من مصر ولا يفكرون بان مصر كانت جزءا من السودان القديم وبلاد كوش ولا يعترفون بذلك برغم الاحفوريات الأثرية وتاريخ الحضارات يقول ذلك ينكرونه والدليل ان لغة الفراعنة هي اللغة النوبية وكتاباتها كتابتهم ورموزها ملكهم وزينة ولبس الفراعنة نوبي ،،،والدليل ليس هناك زي شعبي مصري كما الشعوب الأخري ،،فالهنود الحمر والنوبة او النوبيين وسكان افريقيا الأدغال اول من لبس الرحط لان لديهم الخامة الطبيعية ورق وأخي الشجر وجريد النخل وفي مصر فقط يوجد في الواحات في الصحراء فاستجلبوه منا ولبسوه وكذلك الحلي من عاج وسكسك وخلاخيل وريش حيث لا يوجد في مصر ثروة من الطيور ذات الريش الذي يستخدم في الزينة سوي الدحاج البط والديك الحبشي ولننتبه لاسم الديك وموطنه بلاد كوش ووامبراطورية أكسوم وما جاورها من بلاد بونت المشهورة بالبن والتوابل والعطور وهده الدويلات ايضا مصدر لمواد المنسوجات والبردي والكتان ابو الهول سوداني الملامح والشكل والمنبت والدليل عندما اكتشف المصريين انفه الملطح الأفطس الماركة السودانية الأفريقية قامو بكسره وتشويهه ومتحف السودان عامر بعشرات منه ومجسمات الملوك الأوائل وفراعيننا خير شاهد ان قلت عن المصرية في الحجم والوزن ولكن سبقتها تاريخا وحضارة وعمرا .
دليل القرن الواحد وعشرين علي ان الحضارة الفرعونية التي يتباهي بها الأخوة المصريين أنها مصرية خالصة هو استكشاف البعثة الأثرية اليابانية في عهد مبارك في العقد الأول من هذا القرن الذي نحن فيه،، حيث خسفت حكومة مبارك بالاستكشاف الأرض ولسبعة آلاف أخري الا ان تلفظه الأرض عن محض إرادتها لتقول كلمتها آنذاك وسيحدث،، تم طمس الدليل السوداني علي سودانية الفراعين حينما وجد علي عمق أربعين قدما في ساحل الإسكندرية في أقبية المدينة الضائعة اول وأطول تابوت لمومياء في تاريخ مصر ،،والاغرب والمدهش حتي التابوت من حجر الرخام الأسود بلون الكحل وكتب عليه باللغة النوبية الأولي التي تم تعريفها وتحريفها لتصبح مصرية تخت اسم اللغة الهيروغليفية والتي أطلقها الإغريق قبل ألفي عام استنادا الي المعني في اللغة اللاتينية (هيرو غلوفيك) او ( هيرو غلوفي)،، والمدهش الذي ادخل الرعب في حماة الحضارة المصرية الزائفة ما كتب علي التابوت ،،، حيث تلي رئيس البعثة اليابانية في الإعلان وكان يقرأ ما هو مكتوب ،، هذا الفرعون يسمي الفرعون الأسود وهو من اول الفراعنة ومن بلاد السودان والذي حكم مصر،،،،. وقبل ان يكمل ويفتح التابوت عله يحد رسالة في داخله او صك ملكي للوريث الذي تلاه،، وقبل ان تلتقط الكاميرات ملامح اول فرعون في الدنيا وسيد بلاد النيل والنيلين،،، تدخل رئيس الآثار المصرية بمهاتفة من مبارك لوزير سياحته بان يتم إيقاف المهزلة وأمر ان يخسف بهذا العفريت السودان الذي طلع لهم منين دي الوقت. الأرض ويودع في اسفل سافلين ويصب عليه الرصاص حتي لا يتزحزح من مخدعه ومخباءه وان كان مدرعا بالقذائف الخارقة من داخل تابوته،،، هكذا في لحظة طمست حضارة وحقيقة ودليل وشهادة ملكية السودان لمصر حتي لا تصيب الشعب المصري الصاعقة وداء القمل والدم والضفادع والجوع والفقر هكذا تقول كتب الكهنة التي وادعوها للأجيال القادمة ،،والوصية تقول الحقيقة سر مدفون في مكان ما. ،، ليس هرما ولا جبلا بل قبوا يرقد فيه مارد إذا ما ظهر انتهت الحضارة ونزل الوباء وجف الضرع ويبس الذرع وخرجت الضفادع من النيل وتغير لونه وماءه بدم وأصاب الناس القمل والطاعون وقضي من نجا بالصاعقة،،،، لهذا دفن الفرعون الأسود الملك الأول الافريقي السوداني النوبي من مبعثه بعد ان كان راقدا هانئا في قبوه وشيع علي يد من اخرجه ودفن مرغما الي مثواه الأخير بأمر من الفرعون الأكبر فرعون القرنين العشرين والواحد والعشرين الفرعون تحتسني بارك رع الحضارة والتاريخ المصري الذي يفهمه ودرسه المصريين هو فقط ثورة محمد علي باشا الألباني والخديوي وأنجاله ومماليكهم الذين حكموا بلاد مصر والسودان،، وان السودان بن مصر وان مصر ام وست السودان وصاحبته وتملكه وهو وديعة في يد قبائل مستعربه أرسلتهم مصر حراس نعمة لحين الحوجة اليها،، هذا هو التاريخ الذي يفهمه عامة وخاصة الشعب المصري عالمهم وجاهلهم كبيرهم وصغيرهم غفيرهم وحاكمهم جنديهم وعسكرهم وبصاصيهم ودرك الملك وحرس السلطان وساكن السراي العام والقصر المنيف والحقيقة وسجل التاريخ غني عن التعريف،،،المتحف المصري هو مستودع المعرفة وخبايا الكون وحضارة الامم،، مع العلم انه يضم فقط حضارة الحجارة وهي الحضارة الفرعونية ولا زالت مصلحة الآثار ووزارة السياحة تصرف وتنفق ملايين الدولارات وحفرت ومسحت كل أرجاء مصر ونبشت كل القبور حتي يتم التأكد من طمس اي حضارة سوداء توجد فيها شهادة ملكية لجزء ولو يسير من تاريخ وحضارة مصر،، فالغرب سادتي ليس هو استكشاف المزيد من الفراعين بل اكتشاف المزيد من شهادات الميلاد لحضارة غير مصرية لتعدم وتزال من علي وجه التاريخ القادم،، لان الماضي حتي الان هم كفيلين به،، والقادم ليس مضمون،، ولكن أقول لهم الحضارة التي بناها النيل من أنين جريانه نحو مصر حاملا خيرات أباه السودان هي التي تقبع في أعماق النيل والسر الدفين الذي يبحث عنه علماء وخبراء الآثار في مصر مدفون في الأعماق ويحميه ويحرسه مارد حياة النيل وسريانه ان توقف ستطفو كنوز المعرفة عن التاريخ القديم وآلاف شهادات ميلاد الحضارة الأصلية الأولي التي أوجدت مصر،،،وبالمقابل النيل الذي وهب مصر الحياة وسرها تقبع في أعماقه قوة سلب الهبة. وكشف ما هو مخبأ من تاريخ أصيل حقيقي وعندها وعندما يغظب ابن السودان النيل وأبو مصر الهبة ويهيج ويثور غضبا بعنفوانه المدمر سوف يزيل حضارة بناها وأوجدها وخلقها في لمح البصر وأسرع من عفريت سليمان في حمل عرش بلقيس،،، ولكن،،،،،،
الرجل الصالح والذي عنده علم من الكتاب،،،والأب الرؤوم المتفاني علي مدي التاريخ تجاه مصر ،،، السودان الشامخ ،،، تابي نفسه ان يعز شيئا علي شقيقة وأخت وبنت ،، وقف برجولة معها في كل الخطوب والمحن ،، ويترفع شعبه ،، ان يسر فنانا او يحرض سياسيا او رجل مخابرات لينال من شرف مصر برغم جورها وظلمها له وأخذ حقة عنوة وسلب ارضه وتهجير شعبه وطمس حضارته باستفزاز وعنجهية واستخفاف واستغفالا واستقلال وفهلوة،،يعتبرها أمثال ايمن نور من حزب غد الثورة ورئيس حزب النور السلفي،،، فلا يتهور بجهل ولا يتفوه خبيث قول ولا يحتقر ويطعن من وراء ظهر،،، ولكنه يخرج للنزال في حلبة الوعي ان دعي الداعي وساعتها لا يهم من هو ام الدنيا ام أبوها ،،، الشعب السوداني لا يجعجع في العواء مثل ايمن نور والغوغائية التي سمعها العالم وراي ملامح وجوهها الراقصة بالمكر والدهاء ونكرانهم الجميل ونسيان المعروف والاستخفاف ونظرات الاستضعاف وحياكة الدسائس والمؤامرات ،،، لو درس الشعب المصري الجغرافيا والطبيعة والتاريخ والعقيدة والتراث لما هو خارج مصر لفهم تصرفات ايمن نور وما قاله زعيم حزب النور والاقتراحات التي لا يدلي بها طفل في السادسة من العمر في مطبخ السياسة ودار الحكم المصرية في الاجتماع السري المباشر قوقعة المواطن المصري داخل حلقة تعليم ضيقة ومحلية محدودة لا تتيح له الا معرفة اهم المعالم في مصر النيل والاهرامات والقناطر الخيرية والدلتا وقناة السويس والإسكندرية وحرب العلمين ونكسة 1948 و1967 وانتصار 1973 وسقوط الجولان،،، ومن الأعداء السودان وإثيوبيا وغزة وإيران وحزب الله والإخوان المسلمين ،، اما إسرائيل وأمريكا هم أسياد العالم ما دام مصر ام الدنيا ،،، اما جذور المعرفة واصل التاريخ وامتداد الخضارات داخل مصر وخارجها وحول العالم فلا يعرف منها الا تجارة حتشبسوت،، ودي طلعت كمان نوبية،،، ومن الملكات
ذنوبيا وكليوباترا ونفرتيتي وهي نفرتاري نوبية مية المئة وصلاح الدين والبعض يقول ،، آمال يا قدع دا مصري يابا،،،،، وان سالت عن النجاشي وبلاد الحبشة يقول لك آه،، مش البن من البلد دي،،،،ء؟ وبلقيس ملكة سباء مصرية وسيدنا داوود وسليمان من باب اللوق،،، ولقمان من باب الخلق،،، ونوح من المنوفية وآبونا ادم من إمبابة و امنا حوة من الشرقية،،، وهابية وقابيل وأحد مدفون في الكفرة والتأني في شرم الشيخ ،، وسفينة نوح خشبها من أسوان التحدي ايمن نور وزعيم حزب النور السلفي وكل الحضور الذي تقيا علي الهواء في الاجتماع السري المباشر ان يخبرنا اين ومتي وقعت معركة ام دبيكرات ،، او شيكان وبين من ومن؟
او من كان رئيس الدورة الذي سلم ومن رئيس قمة اللاءات الثلاث ،،،، وكذلك ماهي الأنهر والخيران التي تغذي النيل الذي يتفاخر به المصريين ويجهلون اصله وفصله وأطوالها ومواسمها منابعها ومصباتها وطول نهر النيل ومن اين يبدأ وينتهي وعدد الشلالات وأسماءها وكم منها في مصر وكم في السودان لاعتذار حزب غدة الثورة وإقالة ايمن نور بما أنها خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن كان يجب ان يسبق كل هذا الضجيج والنعيق والزيارات الأمنية خطاب رئاسي من المؤسسة الرئاسية يوجه للشعب السودان بالأخص والشعب الإثيوبي بالاعم يحتوي اعتذار واضح وصريح والتنصل من ما قاله ساسة مصر علي الهواء ومحاسبتهم ومن ثم الطلب منهم توجيه اعتذارات رسمية للشعب ومن ثم يأخذ الرئيس كل الحاشية الغوغائية التي تقيات علي الهواء في حق السودان ويأتي بهم الي السودان مستسمحا طالبا فتح صفحة جديدة وأيضاً ان يوجه وزارة الإعلام وأجهزة الدولة الإعلامية بتخصيص برامج توعية للشعب المصري عن الشعب السوداني والتاريخ السوداني وبلاد السودان ولا يتركهم علي جهلهم،،، ويعرفهم بالنيل وتاريخه وحضارته ومنبته وقيمته لمن قبلهم في الخط الجغرافي ،،،مش يخليهم علي عماهم. حلايب يطلقون عليها حلايم وشلاتين المحتلة لا يعرفونها وأبو رماد يقولون لها رناد ،،،
الجهل بالأشياء ونقص المعرفة من أكبر مهددات الشعوب. والثقافة ليس طربا وفن والحضارة والتقدم ليست كثرة الأنوار واللافتات بل المعرفة هي كنز لا يفني والعلم ،،، فالجهل يهدم بيت العز والشرف.
الشعب السوداني نعم فقير في عيشه لانه اثر غيره علي نفسه وبذل الغالي والرخيص له،،، ولكنه غني بعزته وكرامته ورجولته وشهامته وحفظه للمعرف وإغاثة الملهوف ولا ينكر الجميل بل يحفظه تاج عزة علي راسه،،، ولكنه يا بي ان يهان وتدارس كرامته ومستعد لبذل النفس رخيصه في سبيل ذلك،،،
الشعب السوداني يجوع هو وهو يكرم ضيفه لينام هانئا ولا ينتقص من مكانته عنده،،،وليس الذي يقول لك ،، أكلت ولا تنام خفيف،،،، الشعب السوداني ينحر للزائر قبل ان يبلل شفاهه بكوب الاستقبال ،،، الشعب الذي لا يسال الطارق لبابه من ،، بل يسبقها بحبابك عشرة،،،،الشعب الذي يفرش أغلي ما يملك لغريب وطيء داره،، ولا يقول له مافيش حد هنا،، اهل السودان شعب تربي علي النخوة ،، شعب يامن ويؤمن ويستامن ولا يخون،،، وضرب مثلا في الأمانة التي يحملها صفة بين الشعوب،، وصون العرض الذي وضعه من ثدي من ولدته،،،،
نحن شعب يا إخوتي المصريين لسنا من يعض اليد التي تمتد اليه ،،، شعب إنسان فالعض من خصال الحيوان وهواية ارذلها،،،فنحن لسنا كذلك،،
لذا ارد أيضاً علي استغراب الأستاذ فهمي هويدي وهو من العارفين بالتاريخ وبواطن الأمور ،،، عندما تساءل هل غير السودان موقفه ؟ فأقول له لا لم يغير موقفه بل الذين عندكم قد زاد جهلهم وقل فهمهم للأمور وندر احترامهم لغيرهم من الامم ،،،،، تصرف السودان بحكمة وليس بتهور مثل التهور الذي تبجح به الثور ايمن نور علي الهواء وأمام الشعب ورئيسه ،،،،ايمن نور ضلل الحكومة المصرية وخدع الشعب المصري وجهله. وأهان رئيس جمهوريته،،يعني أهان مصر التي يبكي اي مواطن مصري عند ذكرها ويقول لك تحيا مصر،،؟ لماذا إذن هذا البكاء ،، وتحيا هذه؟. هل يخاف عليها ويتوقع لها الموت لذا يذرف الدمع مقدما،،؟ ام جهل بقيمة مصر بين الامم،،، وفقط توجد هي لا غيرها في الدنيا التي هي أمها ،، وبقية أقطار الدنيا أحفادها ما دام هي ام الدنيا التي هي ام هذه الأقطار ،،، يجب علي الشعب المصري اقتناء أطلس العالم. وتعليق خارطة الوطن العربي في بيته وخارطة الشرق الأوسط أيضاً وخارطة افريقيا وكذلك خارطة مصر تحتها،،،،حتي يتمكن من تسلسل المعرفة حتي يصل في النهاية بموقع وعلاقة مصر بكل هؤلاء حتي لا يخطئ في الجواب عند السؤال عن اي بلد علي الكرة الأرضية او علي الأقل جوار مصر ومحيطها الإقليمي وبعدها العربي فقط ،، ولنترك البعد الإسلامي وخارطة العالم الإسلامي المعقدة ،،،،ومنطمته المؤتمر الإسلامي ،،، ونترك الجامعة العربية لانها موجود في شارع جامعة الدول العربية في قلب القاهرة . علي السودان والشعب السوداني التوحد والتفاني في الحفاظ علي مقدرات الوطن وعلي ساستنا حكومة ومعارضة تقديم المصلحة العليا للوطن والمواطن فوق كل المصالح وتقديس قيمة ومقدرات الوطن أرضا وفضاءا مافي باطنه وعلي سطحة قبل النفس والمال والعرض،، لم لا نصبح مثل المصرين عند حبهم لمصر والبكاء عليها ولها؟
لنتعلم ان نذرف دموع التماسيح منذ اليوم من أجل السودان وإجلال للاسم،،، عند ذكره انشا الله في نشرة الأخبار ،،، ونكفكف الدمع ترنما باسمه ،،، وانا منذ الوهلة التي قال فيها ايمن نور كلمة مقرف،، أصبحت دموعي في يدي،، وجيوبي مليئة بالمناديل وصرت أتدرب علي البكاء والاجهاش عند ذكر كلمة واسم السوداني واعتبارا من اليوم إذا نادوني ساي وواحد قال يا سوداني. مستعد اجعر وألم الشارع،،، النشوف المصريين حيعملوا. شنو؟ يكجوا صيوانات لمن تجي سيرة مصر؟
والسلام علي وطني الجريح ،،في هذا الزمن الأغبر
خضر عمر ابراهيم
باحث وناشط سياسي وقانوني
بريطانيا
شهيد حلايب المرتقب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.