نهاية الاسبوع الماضي في موسكو.. بروفيسور ابراهيم احمد عمر يخرج من قاعة اجتماع برلمانات العالم وصحفية تعترضه. وعلى مقعد مستطيل بروفيسور ابراهيم يجلس (في بدلة من الكاكاو الخفيف) والى يمينه المترجم الروسي والصحفية تحدق في الوجه الهادئ ثم تغرس المسجل قريباً من فم السيد ابراهيم لتقول : بروف عمر.. هل هناك اتفاق سوداني / روسي.. للتعامل مع حفتر؟ وكأنها تكمل الحصار الفتاة في الفستان الاسود ووجهها يطل من شعر اشقر كثيف تقول : اعنى تدخل روسيا عند حفتر!! والسخرية تجعل الوجه الهادئ يبتسم ليقول بخفوت : لم اسمع!! كان السؤال شيئاً تفوح منه رائحة مخابرات (جيراننا) قبلها.. داخل الجلسة.. كانت الفتاة المكسيكية/ التي ترشح لقيادة برلمانات العالم (طويلة في الثلاثين بشعر مرسل وفستان تحت الركبة وعقد ماسي حول العنق) تنظر الى الوفود العربية ثم تطلق سؤالاً مذهلاً : ايها السادة العرب.. لماذا لا تكون العربية لغة رسمية في العالم السياسي؟ و من يسار القاعة (الحروف الابجدية تجعل الوفد السوداني في اقصى اليسار) بروفسور يتبادل المذكرات الصغيرة مع المنصة الوفد السوداني والمكسيكية كانوا هم نجوم الجلسات ولعل النجومية كانت هي ما يجعل الوفد السوداني يتلقى دعوة من جامعة (سان بطرسبيرج) للزيارة وعند مدخل قاعة الاجتماعات الضخمة بروفيسور ابراهيم يتوقف ويحدق في شيء كان قد وجد ان الخارطة تجعل حلايب داخل الحدود المصرية!! ودقيقة من الحديث.. ومدير الجامعة يندفع في الاعتذار عن الخطأ.. وتأكيد بتصحيح الخطأ لكن سؤال الفتاة وخارطة الجامعة اشياء تكشف ان مخابرات مصر تبلغ درجة بعيدة في العمل والسؤال عن حفتر وروسيا وغرب السودان اشياء تكشف ان غليان غرب السودان الآن شيء يلزم برلمان ابراهيم بالتوقف عنده.. والتفرغ ا لكامل للحريق هذا (2) ونتجه الى البروفيسور ومحدث ممن يعرفون حين يجد اننا نقصد المكتب الذي يطل على النيل للسؤال عن الامر.. المحدث يقول : البروفيسور لن يحدثك بشيء وموسى هلال كان صاحبك هذا/ يقصد البروفيسور ابراهيم/ هو من يصحبه تحت الليل/ قبل العيد بايام/ ليقضي مع البشير ليلاً طويلاً واتفاق على كل شيء وموسى يعود وموسى ينقلب على كل اتفاق جهة ما.. لعلها هي من اهدى الخارطة للجامعة الروسية.. تجعل موسى يفعل ما يفعل في مخطط واسع لاشعال غرب السودان ومصر.. على امتداد الشهر هذا.. لا يمضي اسبوع دون اعتداء جديد اعتداء معلن فمصر تبحث عن (حرب) باي ثمن ومصر التي تفعل في الغرب ما تفعل.. تفعل في شرق السودان ما نشير اليه الاسبوع الاسبق (يومها قلنا اصابع مصر في الشرق هي التي جعلت السيد علي حامد (لواء امن) يصبح والياً لبورتسودان) الآن مصر تعمل في مناطق اخرى من الشرق تعمل.. لجذب قوات الدعم السريع الى هناك وكأنها تقطع الجسور بين موسى وقوات الدعم الجهات هذه تجعل موسى هلال (الهادئ والوقور) يصب شتائم مقذعة على رأس مسؤول كبير (4) والعيون تنظر الى هذا ثم تنظر الى شيء غريب على شاطئ امدرمان فالبرلمان.. على امتداد عمر الانقاذ.. يظل شيئاً كسيحاً.. حتى الترابي يعجز عن جعله شيئاً يحترم وخليفة والفاتح وغيرهم من بعد الترابي كلهم يعجز وابراهيم احمد عمر يضرب قتيل بني اسرائيل بعصاه والآن البرلمان يصبح شيئاً يقف على سيقان قوية ويصلح لمنازلة الحكومة والمجتمع والاحداث وبروفيسور ابراهيم نفتتح حديثنا معه بالاشارة الى انه : من يدخل عندك .. يخرج عادة راضياً: وبايدي فارغة.. لكنا اليوم لا نخرج بغير اجابة كاملة على السؤال الذي يصرخ تحت نوافذ البرلمان : لماذا/ بروفيسور ابراهيم/ لا يتدخل برلمانكم لملاقاة الحريق في غرب السودان وخرجنا بغير اجابة!! إسحق فضل الله الانتباهة