أدلت “سناء” باعترافاتها أمام نيابة المنصورة بمحافظة الدقهلية، فى التحقيق فى واقعة قتل زوجها بمساعدة عشيقها. تعود تفاصيل الواقعة، لتمكن ضباط مباحث مركز المنصورة من كشف لغز مقتل تاجر خردة والعثور على جثته بإحدى الترع، حيث تبين اتفاق زوجته مع عشيقها على التخلص منه، وتلقى اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية بلاغًا من العميد أحمد خيرى مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلى مركز شرطة المنصورة بالعثور على جثة طافية بمياه مصرف الأورمان بقرية البقلية لشخص مجهول، وعلى الفور انتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لشخص فى العقد الثالث من عمره، ويرتدى ملابسه كاملة ولا توجد به آثار عنف. وقالت “سناء. م” الزوجة العشرينية المتهمة بقتل زوجها، والشهيرة ب”سمر”: “تزوجت منذ عام ونصف، وكنت على علاقة بأحد جيرانى بقريتنا قبل الزواج، ولم أستطع أن أنساه طيلة الأشهر الماضية، وكنا على تواصل على التليفون المحمول، وأمام قسوة زوجى وجهله بمعاملتى، كنت أشعر براحة كبيرة فى التعامل مع هذا الشاب، وكنت على اتصال دائم به”. وأضافت المتهمة: “كنا نلتقى فى منزل الزوجية بعد أن ينزل زوجى من الشقة، وأقمنا علاقة غير شرعية أكثر من مرة فى الشقة، ولم يكن هناك سبب لأطلب الطلاق من زوجى، خاصة وأن الشاب الذى أقابله فقير، ولا يملك شقة ولا مصاريف للزواج، وكان لا بد من أن نكمل حياتنا سويا، فاتفقنا على التخلص من زوجى، وأحصل أنا على شقة الزوجية، ومن ثم نعيش سويا فى بيت واحد، ونعلن زواجنا للناس، وبهذا لن تكون هناك أى مشكلة”. وأوضحت المتهمة خلال اعترافاتها، أمام هيئة التحقيق: “اتفقت معه على إننا نتخلص منه، لم أكن أتمن قتله، ولم أكن أريد التخلص من زوجى عن طريق القتل، ولكن لم يكن هناك أى مفر من ذلك، ومفيش أى حيلة تانية، خاصة وإنى طلبت منه أكثر من مرة السفر للخارج، والبحث عن عمل، وهو كان يعمل بائع خردة، فقال لى إن مهنته تغنيه، وأننا لسنا بحاجة للسفر، وفكرنا فى أكثر من حيلة إلا أن كل الحيل باءت بالفشل فى، ولم يكن أمامنا إلا التخلص منه، ولا حل لإتمام عملية التخلص تلك إلا بالقتل”. وبالكشف عن أسماء المتغيبين توصل فريق البحث إلى أن الجثة لشخص يدعى “أيمن. م. ر. ع”، 26 سنة، سائق، ومقيم بقرية النسيمية التابعة لدائرة المركز، ومبلغ بغيابه بتاريخ 7 نوفمبر الجارى، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد أيمن الشرباش رئيس مباحث المديرية، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته “سناء. م. ن” وشهرتها “سمر” 22 سنة، ربة منزل، و”السيد. ص ال م”، وشهرته “الفرهوض”، 27 سنة، سائق. وتابعت: “توجه زوجى لشراء كمية من الخردة، وأعد مبلغ 20 ألف جنيه، وكان يضعها فى دولاب الملابس، وقبل أن ينزل للعمل قلت له انتظر حتى أحضر لك كوب عصير، ووضعت قرص منوم داخل كوب من العصير كان الفرهوض قد أعطانى إياه عصر 5 نوفمبر، وبعد أن شرب العصير المنوم أفقده الوعى.. فاتصلت به، وحضر على الفور إلى المنزل، وخنقه بإيشارب حريمى أعطيته إياه ثم وضعناه فى جوال، بعدما تأكدنا أن زوجى قد فارق الحياة، وأعطيته جزءًا من المبلغ المالى الذى كان بحوزة زوجى 20 ألف جنيه وقلت له دبر أمرك بالتخصلص من الجثة، ومكثنا طيلة الليل سويا، حتى تسلل من المنزل فجرا، بعد أن تأكدنا أن الحركة اختفت تماما من المنطقة، وخرج حاملا جثة زوجى، ثم وضعها داخل سيارته وتوجه بها إلى الترعة، ثم ألقى الجوال فيها”. واستطردت فى اعترافاتها: “أصدقاؤه وزملاؤه بدأوا يسألون عليه فى اليوم التالى، خاصة وأنهم كانوا فى انتظاره، لإتمام بيع حمولة الخردة، والتى أعد لها 20 ألف جنيه، فأخبرتهم إنه نزل إليهم ولم يعد، وأننى اتصلت به كثيرا ولم يرد على الهاتف، ثم بعد ذلك أغلق هاتفه المحمول، ثم بدأت رحلة البحث عنه”. وتتابع الزوجة أمام النيابة: “اقترح علىَّ بعض الجيران أن أسأل فى مركز الشرطة، فلم أجده، وحررت محضر بتغيبه عن المنزل، وذهب بعض الأهل والأقارب للبحث عنه فى المستشفيات فلم يجده أحد، وبدأت الحيرة تعلو وجوه الناس، وأنا أسألهم أين ذهب؟، حتى لا يشك فى أحد وأخفى العيون عنى، ولا يتهمنى أحد بشىء”. وتضيف الزوجة خلال اعترافاتها: “وبعد أن عثرت الشرطة على الجثمان، وتعرفت عليه تصرفت بشكل طبيعى جدا، ولم أكن أتخيل أنى سأوضع تحت المراقبة، وأن التحريات سترصد دخول الفرهوض عشيقى إلى المنزل، ومراقبتنا بهذا الشكل المحكم، ومن ثم سرعة القبض علينا، ماكنتش أتمنى إن كل ده يحصل”.
