أعلنت مفوضية الاختيار للخدمة المدنية القومية القائمة الأولية للمختارين لملء وظائف سكرتيرين ثوالث بوزارة الخارجية مبينة اجتياز (457) بينهم (149) مهندساً فيما شملت القائمة عدداً من أبناء المسؤولين بينهم ابنتان لأحد الوزراء الذين دخلوا الحكومة عبر الحوار الوطني، فضلاً عن أبناء عدد من قيادات ووزراء المؤتمر الوطني وعدد من الأحزاب الأخرى، وأثارت القائمة جدلاً كبيراً وتشكيكاً في مصداقية نتيجة الامتحان. وأعلنت المفوضية شروع وزارة الخارجية غداً الأربعاء في إجراء المعاينات الشفهية ابتداء بدار الخارجية بضاحية كافوري والتي تستمر حتى العاشر من ديسمبر المقبل عبر جدول زمني محدد. وشملت النتيجة التي نشرت بموقع المفوضية الإلكتروني بجانب خريجي الهندسة (10) من خريجي علم الاجتماع و(22) من خريجي الإحصاء و(15) من خريجي الإعلام و(3) من خريجي الزراعة و(10) لعلوم الجغرافيا و(25) خريجاً علوم إدارية و(23) خريج علوم سياسية و(38) من حملة شهادات اللغات. وانتقدت مصادر مطلعة اختيار عدد كبير من خريجي الهندسة في وظائف ذات صبغة إدارية مبينين أن دراسة الهندسة علمية وفنية بينما أسئلة الامتحان كانت إدارية بينها سؤال عن علاقة حقوق الإنسان والشريعة الإسلامية، وسؤال عن موارد السودان وجغرافيته، وآخر عن السودان سلة غذاء العالم وسؤال عن العولمة، مشيرين إلى أن الإجابة على الأسئلة تتطلب دراسة جامعية قريبة منها بينما تعتبر دراسة الهندسة بعيدة جدًا عنها. وأكد مصدر تحدث ل(الصيحة) أن الأسئلة صححها سفراء من وزارة الخارجية، وكانت مفوضية الخدمة بوابة فقط، بينما قامت وزارة الخارجية بكل الإجراءات غير مستبعدين أن تكون هناك محسوبية خاصة وأن القائمة ضمت أسماء ذات علاقة ببعض السفراء في وزارة الخارجية.
