توترت الأوضاع السياسية واشتعلت نيران القتال في عهده، وهو من أهم أسباب قيام الحرب العالمية الثانية في عام 1939 لسياساته التي لم ترق للقوى العظمى في تلك الفترة، كما خرج كثيرًا عن المألوف وتعدى دون شرعية على دول أخرى. رغم انشغال آدولف هتلر بالمشكلات التي ورط فيها بلاده خلال قيادته للحزب النازي، كان للمصريين محطات في حياته التي بدأت في أبريل 1889 وانتهت في ظروف غامضة عام 1945، والتي كانت إما عن طريق المصادفة، أو بغرض التهنئة، أو عبر جملة منسوبة إليه حتى بعد مماته. يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، 4 مواقف اجتمع فيها اسم هتلر بالمصريين، والتي اتسمت غالبيتها بالكرم والمدح والسخرية. 4. مع رباع مصري في أوليمبياد برلين عام 1936، حرص «هتلر» على حضور منافسات رفع الأثقال، وخلال التصفيات ترشح للميدالية الذهبية الرباع المصري خضر التوني، والذي فاجأه بتحطيم الرقم القياسي العالمي 3 مرات متتالية، مما زعيم الحزب النازي للصراخ قائلًا: «مذهل». بلغ مجموع رفعات «التوني»، الذي قاده للفوز بالمركز الأول، 387.5 كجم، وهو أمر لم يحققه سابقيه، حتى قال له «هتلر» أثناء تسليمه الميدالية الذهبية: «كم أتمنى لو أنك ألماني، أريدك أن تعتبر ألمانيا بلدك الثاني»، ليصدرر قرارًا بتسمية أحد شوارع القرية الأوليمبية في العاصمة برلين باسم خضر التوني. 3. مع الملك فاروق في يناير 1983 نشرت مجلة «روز اليوسف» مقالاً رصدت فيه الهدايا التي تلقاها الملك فاروق من زعماء العالم، بمناسبة زواجه من الملكة فريدة: «في هذا اليوم فتح قصر القبة أبوابه لتلقي التهاني والهدايا من ملوك أوروبا والشرق العربي، ورؤساء الدول والأمراء ومهراجوات الهند وغيرهم من عظماء الشرق والغرب، بالإضافة إلى هدايا من كبار رجال الدولة لتقديم الهدايا». وتابعت الصحيفة: «من بين الهدايا هدية ملك بريطانيا وهى عبارة عن بندقيتين للصيد مع طقم من الألعاب الرياضية جولف وتنس وإسكواش وراكيت، وهدية رئيس فرنسا فهي طقم صيني ماركة سيفر، وأهدى ولي العهد الأمير محمد على صينية مستطيلة مرصعة بالأحجار الملونة الثمينة وأكواب منقوشة ومقابضها مصنوعة من الماس البرلنتي، كما أهدى الزعيم الألماني أدولف هتلر سيارة مرسيدس هدية للملك فاروق». سيارة «هتلر» كانت الأكثر تفردًا ضمن سيارات الملك فاروق، إذ كان لونها أحمر ومن طراز 770، والتي لم يكن منها سوى نسختين فقط، الأولى أهداها الزعيم الألماني إلى شاه إيران، والثانية كان يستخدمها بنفسه. 2. الاستخفاف بالمصريين ضمن سطور كتاب «كفاحي»، الذي دوّنه «هتلر»، تحدث عن المصريين بلغة شابها الاستخفاف والسخرية، وذلك خلال تركيزه على مقاومة الشعوب الشرقية للاحتلال، ويقول حسب المترجم عنه: «في العام 1921 بذلت محاولات لإيجاد صلة بين حركتنا التحريرية وبين حركات التحرر في البلدان الأخرى، واقترح الوسطاء إنشاء (عصبة الأمم المضطهدة)، وقد اجتمعت مرتين أو ثلاثة برجال ادّعوا تمثيل بعض الدول البلقانية والهند ومصر، فأعربوا لي عن رغبتهم في إقامة تعاون وثيق بين الحركات الاستقلالية في بلادهم وبين الحركة الوطنية الاشتراكية»، مردفًا: «لم أعر أقوالهم اهتمامًا، لأنهم ثرثارين أدعياء لا يعرفون ما يريدون». تابع حديثه: «هؤلاء الاستقلاليين وجدوا من يهتم بأمرهم ويتحمس لآرائهم في صفوف القوميين الألمان، الذين حسبوا محدثيهم من طلاب هنود ومصريين، الممثلين الحقيقيين لمصر والهند، وقد فاتهم أن هؤلاء الطلاب لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن الدخول معهم هو مضيعة للوقت، وحتى لو كان المفاوضون الشرقيون معتمدين رسميين فالمشروع بحد ذاته عقيم ويعود على القومية الألمانية بأفدح الأضرار». 1. جملة شهيرة كلما ذُكر اسم «هتلر» داخل مصر تتبعه جملة مأثورة منسوبة إليه، فيها مدح لعقلية المصريين: «أعطني جنديًا مصريًا وسلاحًا ألمانيًا، وسأجعل أوروبا تزحف على أناملها». رغم التداول الواسع للجملة والاحتفاء بها باعتبارها شهادة صادرة من أحد زعماء أوروبا، لكن لا يوجد أي دليل عن تلفظه بتلك الكلمات في أي مرجع موثوق.