أطلق ناشطون وناشطات حملة تضامن واسعة مع فتيات أوقفتهن شرطة النظام العام داخل حفل نسائي في صالة بالخرطوم، ودعت الحملة للاحتشاد بالمحكمة التي ستمثل أمامها 24 فتاة يوم الأحد بتهمة المادة “152” من القانون الجنائي، الزي الفاضح. ويطالب حقوقيون الحكومة السودانية بإلغاء قانون النظام العام الساري بولاية الخرطوم والمثير للجدل كونه يفتح الباب واسعا لقوات الضبط والقضاة لاستخدام سلطاتهم التقديرية ضد ضحاياه، إذ تتم محاكمة الدعاوى في محاكمات إيجازية لا توفر حق الدفاع. وتشير “سودان تربيون” إلى أن قوة من شرطة النظام العام داهمت، عصر الخميس، حفل نسائي “DJ” في صالة بحي “المعمورة” جنوب شرق وسط الخرطوم، بحجة عدم الحصول على تصديق وارتداء أزياء فاضحة. وتم إجبار 24 فتاة سودانية، بينهن فتيات من دولة جنوب السودان، على ركوب شاحنة للشرطة وقفت في الشارع الذي تطل عليه الصالة، وكانت حجة رجال الشرطة أن الفتيات يرتدين سراول ضيقة وتنناير قصيرة. ودعت للحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي شابة من جنوب السودان تدعي “فانتوتي”، تنشط في مجال الأزياء النسائية والاكسسوار. ورغم تخصيص الحفل للعنصر النسائي فقط داخل صالة مغلقة، إلا أن شرطة النظام العام داهمت الصالة بحجة عدم التصديق ووجود فتيات غير محتشمات. ودعا ناشطون وناشطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع الفتيات عندما يمثلن صباح الأحد أمام قاضي محكمة الشرقي للنظام العام. وأطلقت هيفاء فاروق يعقوب نداءً عبر صفحتها في “فيس بوك” وطالبت بالاحتشاد في المحكمة، قائلة: “الحضور بكثافة قد تكون رسالة للأسر التي تحاكم بناتها على أنهن أجرمن لحضورهن حفلة نهارية نسائية، في بلد يمنع كل وسائل الترفيه للنساء”. وتابعت “حضور المحكمة تعزيز لخطوات كثيرة للضغط نحو إلغاء قوانين الأحوال الشخصية التي تعطي النظام الحق في التدخل في الحريات الشخصية”. وكان رجال الشرطة قد اخضعوا الفتيات للتحري وتم سؤوالهن عن اسمائهن وأعمارهن، فضلا عن أسئلة تتعلق بالسكن والقبيلة والوظيفة، قبل أن يتم اطلاق سراحهن بالضمان الشخصي ويطلب منهن المثول أمام المحكمة صباح الأحد.