أعلن وزير الدولة بالصناعة دكتور عبده داؤود عن إنشاء 9 مصانع دوائية خلال العام 2018م تضاف لجملة المصانع القائمة والبالغ عددها 28 مصنعاً تغطي 66% من حاجة الاستهلاك المحلي بإنتاج 194 منتجا تمثل 15 مجموعة علاجية من الأشكال المختلفة وقال خلال مخاطبته صباح امس المؤتمر والمعرض العربي الافريقي للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «اراب افروميديكا» بقاعة الصداقة إن المؤتمر يهدف لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والافريقية بغرض الاكتفاء الذاتي والتصدير. وقدم الاقتراحات للسياسات الداعمة في تطوير قطاع الصناعات الدوائية ضمن الاستراتيجية المهتمة بوضع أولوية للسياسات التمويلية في البنك المركزي لاستقطاب الاستثمارات دعماً للتصنيع الدوائي الوطني، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود بين الجهات ذات الصلة كقطاع الخدمات الصحية والتعليم العالي لمزيد من الدعم للصناعات لمعالجة المشاكل التي تُعيق الإنتاج الدوائي. وقال» نقدم خارطة الطريق لتطوير قطاع الصناعات الدوائية وتبادل الخبرات والتجارب داخلياً وخارجياً وصولاً لرؤى مستقبلية تحقق صناعة دوائية راسخة تلبي حاجة البلاد.» وأبان أن المصانع القائمة حاليا 28 مصنعاً للادوية البشرية ومصانع محاليل وريدية ومستلزمات طبية وادوية بيطرية. وأوضح أن المؤتمر يأتي كثمرة للتعاون بين الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية ووزارتي الصناعة والصحة وغرفة مصنعي الأدوية دعماً لصناعة الدواء بالبلاد بما يخدم المنظومة الصحية ويطور مستوى الصناعات الدوائية ويحسن جودتها لتجد مكانتها في السوق العربي الافريقي أكد الممثل القطري لمنظمة اليونيدو بالسودان دكتور محمد السيد عبد المنعم أن القطاع الدوائي يحتاج إلى الخبرات الطبية والإدارة والتخطيط الاستراتيجي والابتكار والتصنيع وعمل المخاطر وتنمية المهارات جميعها مكملة لصناعات قوية ومنافسة. وقال في المؤتمر والمعرض العربي الافريقي للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «أراب افروميديكا» امس بقاعة الصداقة إن اليونيدو لها قدرة في التعاون مع الشركاء للإستفادة من المهارات الداعمة للقطاع، مشيراً إلى التقرير الربع سنوي الذي تعده اليونيدو وتشير المعلومات إلى التطور الصناعي في العالم والدول التي حققت نموا في الانتاج الصناعي بالتركيز على الصناعات الدوائية. وأكد عبد المنعم دور المنظمة في دعم التنمية الصناعية الشاملة للقطاعات المختلفة وأثرها على فئات المجتمع المستدامة بتوافقها مع متطلبات البيئة. وقال إن للمنظمة قواعد مع شركاء محليين وعالميين وتنفذ في السودان عددا من المشروعات في مجال تشغيل الشباب وتوفير فرص العمل وريادة الأعمال والتصنيع الزراعي. وأشاد بالمعرض المصاحب للمؤتمر والذي تضمن الكثير من المنتجات الوطنية التى تعد فخراً واعتزازاً مشجعا اليونيدو للتعاون والشراكة مع الشركاء الوطنيين. قال د. أحمد البدوي أحمد الأمين رئيس غرفة الصناعات الدوائية إن الإنتاج المحلي للأدوية يقدر ب150 مليون دولار، مشيرا إلى وجود 28 مصنعا للأدوية تنتج الأقراص والكبسولات وأدوية الشراب السائلة والجافة بجانب أدوية الضغط والسكري والمسكنات. وأوضح لدى مخاطبته المؤتمر والمعرض العربي الافريقي للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية بقاعة الصداقة بالخرطوم امس أن مصانع الأدوية الوطنية تغطي أكثر من 40% من قائمة الأدوية الأساسية فيما تتراوح تغطية المضادات الحيوية بين 70 إلى 80%. وأكد البدوي حاجة البلاد إلى مصانع لإنتاج المحقونات والبخاخات الرذاذية وتغطية النقص في إنتاج المراهم المختلفة مشيدا بالقرار الرئاسي القاضي بحظر استيراد الأدوية التي يتم تصنيعها محليا الذي أثر إيجابا على القطاع. واستعرض التحديات التي تواجه الصناعات الدوائية وعلى رأسها شح النقد الأجنبي لاستيراد المواد الخام، تطوير البنيات الفنية والبشرية وفتح أسواق جديدة. من جانبه كشف د. آدم الحريكي ممثل اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة عن أن حجم سوق الدواء الافريقي يبلغ حاليا 24 مليار دولار ويتوقع أن يصل إلى 60 مليار دولار بحلول العام 2020م ووصفه بالكبير. ونوه إلى أن اللجنة ركزت جهودها خلال الخمس عشرة سنة الماضية على تشجيع البحوث دعما للدول الافريقية وإنفاذا لأجندة الألفية الرامية لإحداث التنمية المستدامة والشاملة في افريقيا. إلى ذلك وصف د. عصام الدين محمد عبد الله وكيل وزارة الصحة قرار رئيس الجمهورية بحظر استيراد الأدوية المصنعة محليا بأنه أعطى دفعا قويا للصناعات الوطنية بالإضافة إلى قرار مجلس الوزراء بإعفاء الصناعة الدوائية من الرسوم الجمركية مثمنا دور وزارة الصناعة واهتمامها بالصناعات الدوائية. وأشار إلى اهتمام وزارته بالصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لجهة مردودها الاقتصادي والاجتماعي. من جهته دعا د. سعيد عبد الله ممثل وزير الصناعة المصري الدول العربية إلى التكامل في جانب الصناعات الدوائية ، مشيرا الى توفر الإمكانيات ، ومتحسرا على الصمغ العربي السوداني الذي يصدر في شكل خام، مبينا أن قيمة الصمغ كبيرة يمكن أن تحقق قيمة مضافة اذا تم تصنيعه والحفاظ عليه.
