اعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ان برامج الدولة فى مجال التعليم في الفترة المقبلة تتجه نحو تطبيق التعليم الالكترونى الذى يحقق الجودة فى مجال التعليم اضافة الى تخليص الطلاب من حمل كتب المقررات . جاء ذلك خلال مخاطبته حفل افتتاح المبنى الجديد للمجلس التشريعى لولاية النيل الازرق مساء الثلاثاء واشار رئيس الجمهورية الى ان خطة الدولة لتعميم الزامية تعليم الاساس لكل طفل سودانى وصل الى عمر الست سنوات . واكد ان الدولة تسعى للتوسع فى مجال التعليم والارتقاء به وتجويده مبينا ان برامج الحكومة ترتكز كذلك على برنامجين مهمين هما زيرو عطش الذى يهدف لتوفير المياه الصحية للانسان والحيوان، فضلا عن برنامج توفير الرعاية الصحية الاولية للمواطنين فى كل ولايات البلاد كما دعا رئيس الجمهورية مواطنى الولاية لدعم مسار السلام . وجدد رئيس الجمهورية المشير عمر أحمد البشير التزام الحكومة بتحقيق السلام والتنمية في كل ربوع السودان . ودعا خلال افتتاحه كبري خور التمد بمنطقة بكوري بمحلية قيسان بولاية النيل الأزرق الي التمسك بالسلام والمحافظة عليه من اجل انطلاق مسيرة التنمية ، مؤكدا ان التمرد والحرب سببا في إيقاف عجلة التنمية في البلاد. وجدد رئيس الجمهورية الدعوة للمتمردين الي الرجوع الي رشدهم ونبذ الحرب ، منوها الي ان الحرب زعزعت أمن المواطن، ووعد الرئيس المواطنين بتشييد طريق قيسان الدمازين . من جانبه أكد والي ولاية النيل الأزرق حسين ياسين حمد مضي حكومة الولاية في تحقيق السلام والتنمية من خلال تنفيذيها للطرق بالولاية ، وأعلن ترشيح أهل الولاية للبشير لفترة رئاسية ثانية لافتا الي اهتمام حكومة الولاية بالعائدين من اجل تحقيق التنمية . وتشير ( سونا ) الي ان كبري خور التمد بمحلية قيسان تم إنشاؤه من قبل شركة آيات بطول 120 مترا وبتكلفة بلغت 47 مليار جنيه وله منافع إقتصادية واجتماعية وسياحية للمواطنين فضلا عن انه رابط بين ولاية النيل الأزرق ودولة اثيوبيا وتمتاز منطقة قيسان بأنها منطقة غنية بالزراعة بمختلف المنتجات والثروة الحيوانية. وقال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن ولاية النيل الأزرق بدأت تتعافى من الحرب واضاف ” نحن اعلنا وقف إطلاق النار ولكن الحرب لم تتوقف ، ولم يكتمل السلام وقال البشير لدي حديثه أمام أعضاء المجلس التشريعي بولاية النيل الأزرق مساء الثلاثاء “ان برنامج الدولة هو توسيع دائرة السلام داعيا أبناء الولاية المتواجدون في الجبال والغابات العودة الى حضن الوطن لبناء السودان وتنمية الولاية وقال ” تعالوا وانضموا الي اهليكم لنضع يد علي يد لنبني البلد ” . واشار الى ان الولاية تأخرت كثيرا بسبب الحرب واضاف انها ظلمت من قبل أبناءها وقال ان انه لو لا تمرد والي الولاية إشارة الي ” مالك عقار” لنال الناس حقوقهم كاملة سواء من المركز او الولاية. وقال ان الصراع بين المجموعات وتنازعها ليس من اجل تنمية النيل الأزرق وخدمتها او خدمة مواطنيها ” بل انها تطلعات وطموحات شخصية وهي أجندة خارجية ” واضاف لو تحقق السلام لكان هناك تنمية . وقال رئيس الجمهورية أن تشييد المجلس التشريعي لولاية النيل الأزرق بمبناه الجديد مؤشر مهم جدا ، لاهتمام السلطة بمستوياتها المختلفة بالمجالس الولائية. وأوضح أن زيارته لولاية النيل الأزرق جاءت متزامنة مع أعياد استقلال البلاد وحيا الرئيس رعيل الحركة الوطنية الذين حققوا الاستقلال مشيرا الي ان السودان اول دولة نالت استقلالها في أفريقيا جنوب الصحراء ودعمه لكل حركات التحرر في أفريقيا وآخرها مناهضته للنظام العنصري في جنوب أفريقيا . وحيا رئيس الجمهورية قوات دفاع السودان الذين كان لهم دور كبير في استقلال السودان كما حيل الزعيم الازهري ورفاقه.