بعد رحيل البرازيلي رافينيا إلى إنتر ميلان والإسباني جيرارد ديلوفيو إلى واتفورد الإنجليزي، بات عدد خريجي أكاديمية برشلونة الشهيرة “لاماسيا” ستة لاعبين فقط في الفريق الأول. واللاعبون هم أندريس إنييستا وليونيل ميسي وجيرارد بيكيه وسيرجي روبرتو وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا. ويعد هذا العدد مقلقا ومفاجئا في الوقت نفسه بالنسبة للفريق الكتالوني لأنه قبل خمس سنوات فقط كان هناك 17 لاعبا من خريجي “لاماسيا” في الفريق الأول وكانت وقتها رمزا للفخر بالنسبة للبلوغرانا. ووصل هذا العدد بعد موسم 2002-2003 حيث كان هناك أربعة لاعبين فقط من خريجي الأكاديمية الشهيرة في الفريق الأول وهم كارلس بويول وتشافي، وغابري غارسيا وجيرارد. ولكن ما سبب تراجع عدد خريجي “لاماسيا” في الفريق الأول؟ يزعم النادي الكتالوني أن السبب الرئيس في تناقص أعداد اللاعبين المرفعين للفريق الأول، هو العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي على برشلونة ومنعه فيها من التعاقد مع لاعبين بين عامي 2015-2016، والسبب الآخر -بحسب النادي- هو تضخم أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات واستعداد الفرق المنافسة لدفع البنود الجزائية في عقود اللاعبين الشباب وهذا ما حصل في انتقال سيرجيو غوميز إلى دورتموند وقبله إريك غارسيا بانتقاله لمانشستر سيتي وجوردي مابولا المنضم لموناكو. ويبدو أن الفرق المنافسة للبرسا تحاول إغراء هؤلاء اللاعبين برواتب أعلى وسرعة الترفيع للفريق الأول وهذا ما لا يستطيع البرسا مواجهته. ويحاول برشلونة الاحتفاظ بمواهبه عن طريق رفع رواتبهم 160% ورفع البنود الجزائية ولكن المشكلة أن المشاركة والصعود لتشكيلة إرنستو فالفيردي صعب وخصوصا في ظل الكم الكبير من اللاعبين الذين تعاقد معهم البرسا بعشرات ملايين الدولارات.
