أعلنت وزارة المعادن التراجع عن قرارها السابق والذي كان يقضي باحتكار مخلفات التعدين “الكرتة” في الاسواق لبعض شركات معالجة مخلفات التعدين التي تجاور أسواق التعدين او الشركات الجادة التي تقع في إطار السوق المعني ووجهت بتوزيع “الكرتة” المعنية على الشركات المصدق لها والتي تجاور أسواق التعدين بالولايات وعدم احتكارها لشركات بعينها. وكشف وزير الدولة بوزارة المعادن أوشيك محمد أحمد طاهر في ختام زيارته التفقدية لولاية نهر النيل والتي شملت زيارة محليتي بربر”سوق العبيدية للذهب و”محلية “أبوحمد”والتي زار خلالها شركتي “سودامين”و”اكسير العاملتين في مجال معالجة مخلفات التعدين، عن صدور قرار وزاري بمصادرة مخلفات التعدين من أي شركة في حالة عدم معالجتها لتلك المخلفات خلال أسبوعين من ترحيلها من الاسواق الى مصانعها . وتعهد أوشيك خلال مخاطبته المعدنين التقليديين بسوق “العبيدية للتعدين “بمحلية بربر بحل كافة الاشكالات التي تعترض المعدنين خاصة أصحاب الطواحين والصاغة والمتمثلة فى توفر الوقود “الجازولين” والزئبق حيث وجهت شركة “سودامين” الذراع الخدمي لوزارة المعادن بفتح نافذة لها بالسوق لبيع الزئبق ومعدات السلامة للمعدنين خلال أسبوع . وأشار في الوقت ذاته إلى صدور قرار رئاسي بتأهيل أربعة شركات تتبع لبنك السودان المركزي وتوجيهها بشراء كل الذهب المنتج بولايات السودان المختلفة وبالسعر العالمي للقضاء على ظاهرة التهريب والتخزين لهذا المنتج الحساس ،مثمنا في ذات الصدد تجربة محلية بربر بإنشاء أسواق منظمة للتعدين يتم الفصل فيها بين الطواحين والصاغة وأماكن حرق الذهب . في غضون ذلك وقف الوزير على تجربة تركية جديدة لاستخلاص الذهب دون إستخدام الزئبق والتي وصلت الى مرحلة الانتاج والتي تتماشى مع سعى إستراتيجية الوزارة الرامية للتخلص من إستخدام الزئبق بحلول العام 2020 م . كما تفقد الوزير شركتي “سودامين ” و”اكسير” العاملتين في مجال معالجة مخلفات التعدين ،ووقف علي نماذج من المشروعات الخدمية التي نفذتها شركات التعدين بمحلية ابوحمد في إطار المسئولية المجتمعية كمستشفي أبوحمد التعليمي الذي ساهمت فيه بعض شركات التعدين وإستاد ابوحمد واستراحة الرياضيين الملحقة به والذي شيدته شركة “اكسير للتعدين”على نفقتها الخاصة حيث امتدح الوزير المساهمات المجتمعية الفعالة لشركات التعدين بولاية نهر النيل.
